قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار عادل علي ماهر وعضوية المستشارين أحمد خلف محمد عبد اللطيف، مصطفى سعيد عبد الحميد الخدل، وسامح أحمد عبد الوهاب حليمة، وأمانة سر محمد الخضري ولطيف عبد الجواد، إحالة ثلاثة متهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، وذلك في واقعة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد وقعت بدائرة مركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية.

 

كما قررت المحكمة استمرار حبس باقي المتهمين في القضية لحين جلسة النطق بالحكم المقررة في أولى جلسات دور شهر أغسطس المقبل.

 

القضية التي حملت رقم 23963 لسنة 2024 جنح مركز بنها، والمقيدة برقم 5587 لسنة 2024 حصر كلي شمال بنها، تتعلق بجريمة قتل المجني عليه محمد أحمد جودة يوسف، والتي وقعت في 19 ديسمبر 2024، وذلك على خلفية خلافات سابقة بين الجناة والمجني عليه.

 

وأوضح أمر الإحالة أن الجناة خططوا مسبقاً لارتكاب الجريمة، وبيتوا النية لذلك، حيث قاموا بإعداد أسلحة نارية آلية وخرطوش، وكمَنوا للمجني عليه في المكان المتوقع لمروره، ثم أطلقوا عليه الأعيرة النارية بقصد إزهاق روحه، ما أدى إلى وفاته في الحال متأثراً بإصاباته، كما ورد في تقرير الطب الشرعي.

 

شملت لائحة الاتهام سبعة متهمين، من بينهم ثلاثة هاربين هم: صفوت أ.ع (23 عامًا)، عزت أ.ع (21 عامًا)، وأحمد إ.ز (37 عامًا)، وجميعهم بدون عمل، إضافة إلى أربعة متهمين محبوسين وهم: محمد ط.ف (20 عامًا)، عامل محارة، منتصر ج.إ (49 عامًا)، مقاول، أحمد م.ج (21 عامًا)، طالب، ومحمد أ.ل (24 عامًا)، سائق، وجميعهم يقيمون بقرية ميت الحوفيين التابعة لمركز شرطة بنها.

 

كما وجهت النيابة العامة للمتهمين تهم الشروع في قتل شقيق المجني عليه، جودة أحمد جودة يوسف، حيث أطلقوا عليه النار في ذات الواقعة، إلا أن الأعيرة النارية لم تصبه لأسباب خارجة عن إرادتهم.

 

وبالإضافة إلى جرائم القتل والشروع في القتل، وجهت النيابة إلى المتهمين تهم حيازة وإحراز أسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة، منها أربع بنادق آلية، وبندقية خرطوش، وفردي خرطوش، بدون ترخيص، بالإضافة إلى حيازة ذخائر محظور حيازتها قانوناً.

 

ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في القضية خلال الجلسة المقررة في شهر أغسطس المقبل، وذلك بعد ورود رأي المفتي بشأن المتهمين المحالين إليه.

 

وتُعد هذه القضية من أبرز قضايا العنف العائلي التي شهدتها محافظة القليوبية خلال العام الحالي، والتي أثارت جدلاً واسعاً بسبب استخدام الأسلحة النارية وسقوط ضحايا نتيجة خلافات شخصية قديمة.