شهدت مدرسة فيديمين الابتدائية بمحافظة الفيوم حادثة مشاجرة بين عدد من الطلاب عقب انتهاء لجان امتحانات الدبلومات الفنية المنعقدة داخل المدرسة، حيث أسفرت هذه المشاجرة عن إصابة أحد الطلاب.

 

وتم نقل الطالب المصاب على الفور إلى مستشفى فيديمين المركزي لتلقي العلاج اللازم، فيما تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق في الحادث.

 

تلقى قسم شرطة النجدة بمحافظة الفيوم بلاغًا بنشوب مشاجرة داخل مدرسة فيديمين الابتدائية، التي كانت تُعقد بها لجان امتحانات طلاب الدبلومات الفنية، وعلى الفور تحركت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.

 

وبعد وصولهم تبين أن أحد الطلاب قد أصيب نتيجة الاشتباك، وتم نقله سريعًا إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

 

ووفقًا لما أُبلغ، كانت المشاجرة قد اندلعت بعد انتهاء الامتحانات مباشرة، حيث تواجد الطلاب في محيط المدرسة ما أدى إلى حدوث شجار جماعي.

 

تدخلت قوات الأمن بسرعة لفصل المتشاجرين واحتواء الموقف قبل تفاقم الأزمة، كما تم رفع تقرير كامل عن الحادث وتحرير محضر رسمي لتوثيق الواقعة.

 

وتولت النيابة العامة بالفيوم التحقيق في ملابسات الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال المصاب والشهود، بالإضافة إلى التحقيق مع باقي المتورطين في المشاجرة.

 

وتهدف التحقيقات إلى تحديد أسباب اندلاع المشاجرة ومن المسؤول عنها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.

 

الحادث أثار قلق الأهالي وأولياء الأمور، الذين طالبوا بزيادة الإجراءات الأمنية داخل المدارس أثناء وبعد أوقات الامتحانات، خاصة في ظل تواجد أعداد كبيرة من الطلاب، لتفادي حدوث أي اشتباكات أو أعمال عنف.

 

كما شددوا على ضرورة تعزيز دور المرشدين الطلابيين ومراقبة السلوكيات داخل المدرسة وخارجها، للحفاظ على سلامة جميع الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة.

 

وفي الوقت نفسه، شددت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم على ضرورة متابعة انتظام اللجان الامتحانية واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سير الامتحانات بسلام دون أي معوقات أو حوادث.

 

كما دعت إلى تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية اللازمة للمدارس خلال فترة الامتحانات وبعدها.

 

تجدر الإشارة إلى أن المشاجرات بين الطلاب داخل المدارس تمثل تحديًا متكررًا تواجهه بعض المؤسسات التعليمية، خاصة في الفترات التي تسبق أو تلي الامتحانات، مما يستدعي بذل جهود أكبر من الجميع لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث التي تضر بالبيئة التعليمية وتؤثر سلبًا على مستقبل الطلاب.

 

في النهاية، تبقى سلامة الطلاب وتهيئة أجواء مناسبة للتعليم والتعلم من أولويات أي نظام تعليمي ناجح، وتتطلب تعاون الجميع من أولياء الأمور والمعلمين والإدارات الأمنية للتصدي لأي مظاهر عنف أو شغب داخل المدارس وحماية أبنائنا من كل خطر.