احتفلت أسرة الطالب عمر بتفوقه الباهر وحصوله على المركز الرابع على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة (شعبة علمي رياضة) لعام 2025. وقد عمت الفرحة أرجاء المنزل، وتلقى عمر التهاني من الأهل والأصدقاء والجيران، الذين أشادوا بمثابرته واجتهاده طوال العام الدراسي. يعكس هذا الإنجاز التفاني الكبير الذي بذله الطالب، بالإضافة إلى الدعم المتواصل الذي تلقاه من عائلته ومدرسيه. وتعتبر هذه النتيجة بمثابة تتويج لسنوات من الجد والاجتهاد، وتمهيد لمستقبل واعد ينتظره في المجال الأكاديمي والمهني.
كلمات عمر بعد إعلان النتيجة
عبر عمر عن سعادته الغامرة بتحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن الفضل يعود إلى الله أولًا ثم إلى اجتهاده والتزامه. ووجه نصيحة لجميع الطلاب الراغبين في النجاح، حثهم فيها على الالتزام وطاعة الوالدين، مشيرًا إلى أن رضا الله من رضا الوالدين. وأضاف أن التوفيق في الحياة لا يقتصر على الثانوية العامة فقط، بل هو مسيرة مستمرة من التعلم والتطور. وأوضح عمر أنه لم يلتزم بعدد ساعات محددة للمذاكرة، بل كان يحرص على أداء ما عليه من واجبات دراسية، متوكلًا على الله في تحقيق النجاح.
"الحمد لله، هذا فضل ونعمة من الله، من يجتهد لا يضيع الله جهده، لكل من يرغب في النجاح، أنصحه بالالتزام، وطاعة الوالدين، وعدم إغضابهما، لأن رضا الله من رضا الوالدين، والتوفيق في الحياة لا يقتصر على الثانوية فقط، أما عن المذاكرة، فلم ألتزم عدد ساعات محددة، بل كنت أحرص على أداء ما عليّ، والباقي على الله."
فخر الوالد واعتزاز الأم
لم يتمالك والد عمر دموعه من الفرحة، معبرًا عن فخره الشديد بابنه وإنجازه العظيم. وأكد أنه كان دائمًا يراهن على عقلية عمر ومجهوده، مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بحسن التفكير والاجتهاد منذ صغره. من جانبها، عبرت والدة عمر عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدة أنه ثمرة رحلة طويلة بدأت منذ رياض الأطفال. وشددت على أهمية الفهم العميق للمعلومات بدلًا من الحفظ فقط، مؤكدة أنها كانت تحرص دائمًا على أن يفهم أبنائها ما يتعلمونه، لا أن يحفظوه بلا وعي.
"الحمد لله، عمر حصل على المركز الرابع في شعبة علمي رياضة، وهذا توفيق من الله، أنا فخور به، وكنت دائمًا أراهن على عقليته ومجهوده، فقد كان يتمتع دائمًا بحُسن التفكير والاجتهاد."
وتابعت الأم قائلة:
"الحمد لله رب العالمين، شعور لا يوصف، وأتمنى أن يرزق الله كل أم وأب هذه الفرحة الجميلة، ما حدث اليوم ليس وليد اللحظة، بل ثمرة رحلة طويلة بدأت منذ رياض الأطفال، فقد كنت دائمًا أحرص على أن يفهم أبنائي ما يتعلمونه، لا أن يحفظوه فقط، وكنت أقول لهم دومًا: المهم أن تفهم المعلومة لا أن تحفظها بلا وعي."
وقد أشاد العديد من التربويين والمختصين بالمنظومة التعليمية في مصر بتفوق الطالب عمر، مؤكدين أن هذا الإنجاز يعكس جودة التعليم في البلاد، وقدرة الطلاب المصريين على تحقيق النجاح والتميز في مختلف المجالات. وأشاروا إلى أهمية توفير البيئة المناسبة للطلاب، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وأهدافهم. كما دعوا إلى تكريم الطلاب المتفوقين، وتقديم الدعم اللازم لهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية بنجاح.
من المتوقع أن يلتحق الطالب عمر بإحدى كليات القمة في مصر، لمواصلة دراسته في المجال الذي يطمح إليه. ويعتبر هذا الإنجاز بمثابة دافع قوي له لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، والمساهمة في رفعة شأن وطنه. ويبقى عمر مثالًا يحتذى به للشباب المصري الطموح، الذي يسعى إلى تحقيق التميز والنجاح في مختلف المجالات.