أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية اليوم عن نتائج امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، وشهدت القائمة تفوقًا ملحوظًا للعديد من الطلاب والطالبات. من بين هؤلاء المتفوقين، برز اسم سارة ياسر، الطالبة المتفوقة الحاصلة على المركز السابع على مستوى الجمهورية في شعبة علمي رياضة. عبرت سارة عن سعادتها ودهشتها بهذا الإنجاز، مؤكدة أنها لم تتوقع أن تكون من بين الأوائل.

وفي تصريحات خاصة، أوضحت سارة: “لم أتوقع أي شيء، واتصل بي خالي، بعدما رأى صورتي منشورة بأحد المواقع الصحفية لأنني من الأوائل، لم أصدق ذلك، وبكيت فرحًا، وكنا سعداء جميعًا.” وأضافت: “لم أكن أتوقع أن أنقص الكثير من الدرجات، والامتحانات كانت صعبة، ولم يكن طموحي كبيرًا، إلا أنني كنت أريد الالتحاق بكلية الهندسة.” يعكس هذا التصريح تواضع الطالبة ورغبتها في تحقيق حلمها بدخول كلية الهندسة.

وقالت سلمى، شقيقة سارة وهي طالبة في الثانوية العامة أيضًا: “خضنا امتحانات الثانوية العامة معا وكنا نحب المذاكرة معًا لأننا نكمل بعض، فلم نحصل على درس في اللغة الإنجليزية، وكنا نحدد أهم القواعد التي تحتاج إلى مراجعة، وما أكدناه وجدناه في ورقة الامتحان نهاية العام.” يظهر من كلام سلمى مدى التعاون والدعم المتبادل بين الشقيقتين خلال فترة الدراسة، وكيف ساهم هذا التعاون في تحقيق التفوق.

من جانبها، أعربت المهندسة شيماء، والدة الطالبتين، عن فخرها واعتزازها بابنتيها، قائلة: “أحمد الله رب العالمين، وكنت أتوقع تفوقهما وأن تحصلا على ترتيب متقدم على مستوى الجمهورية، رغم صعوبة السنة وفقدان الثقة والتشتت في بعض الأوقات، وهما تصنفان من الأوائل منذ صغرهما، لذلك توقعت أن يتم ترتيبهما على مستوى الجمهورية.” تؤكد الأم على الثقة التي كانت توليها لابنتيها، وعلى إيمانهما بقدراتهما على تحقيق النجاح.

وفي ختام حديثها، أكدت سارة على أهمية الاجتهاد والمثابرة لتحقيق الأهداف، ونصحت الطلاب المقبلين على الثانوية العامة بالتركيز والعمل بجد لتحقيق طموحاتهم. وتعتبر قصة سارة ياسر مثالًا ملهمًا للشباب المصري، وتؤكد على أن التفوق ليس حكرًا على أحد، وأن بالعمل الجاد والإصرار يمكن تحقيق الأحلام.