أمرت جهات التحقيق بالقاهرة بإخلاء سبيل طفل يبلغ من العمر 14 عامًا وفتاة قاصر ونجل لاعب الزمالك السابق أحمد حسام "ميدو"، وتسليمهم لذويهم، وذلك بعد القبض عليهم لعدم حيازتهم رخصة قيادة أو تسيير. الواقعة حدثت عندما قام الطفل بقيادة سيارة مرسيدس على الطريق الدائري بالقاهرة، بمنطقة النزهة، مما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية. وقد تم التحفظ على السيارة لحين استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. هذه القضية أثارت جدلاً واسعاً حول مسؤولية أولياء الأمور ورقابة الأبناء.

 

تفاصيل الواقعة: كشفت تحقيقات النيابة الأولية أن قائد السيارة يدعى حمزة، ويبلغ من العمر 14 سنة فقط، وكان يقود السيارة دون حيازة أي رخصة قيادة. وكانت بصحبته فتاة تدعى "نيدا"، تبلغ من العمر 15 سنة، وهي ابنة مالك السيارة، بالإضافة إلى هاشم أحمد حسام، نجل اللاعب السابق "ميدو". التحقيقات الأولية أشارت إلى أن السيارة كانت تسير بسرعة زائدة، مما أثار شكوك رجال المرور الذين قاموا بتوقيفها. تم اقتياد الأطفال الثلاثة إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

إحالة القضية إلى نيابة الطفل: قررت جهات التحقيق إحالة الأطفال الثلاثة إلى نيابة الطفل التي باشرت التحقيق في الواقعة. تم الاستماع إلى أقوال الأطفال وأولياء أمورهم، وتم جمع الأدلة والتحريات اللازمة للوقوف على ملابسات الحادث. وقد أكدت التحقيقات أن السيارة مملوكة لوالد الفتاة القاصر، وأن الطفل قام بقيادتها دون علم أو موافقة منه. النيابة العامة أكدت على ضرورة توعية أولياء الأمور بمخاطر ترك الأبناء يقودون السيارات دون ترخيص، لما في ذلك من تهديد لسلامتهم وسلامة الآخرين.

 

التحفظ على السيارة وتسليم القُصَّر لذويهم: قررت جهات التحقيق حجز السيارة لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك للتأكد من سلامتها الفنية وصلاحيتها للسير على الطرق. كما قررت تسليم القُصَّر الثلاثة إلى ذويهم بعد أخذ التعهدات اللازمة عليهم بحسن رعايتهم وتوعيتهم بمخاطر القيادة بدون ترخيص. وقد أعرب أولياء الأمور عن أسفهم لما حدث، وتعهدوا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. القضية تسلط الضوء على أهمية تطبيق القانون بحزم على المخالفين، بغض النظر عن أعمارهم أو مكانتهم الاجتماعية.

 

تداعيات الحادث وتأثيره على المجتمع: أثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة في المجتمع المصري، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تصرفات الأطفال وأولياء أمورهم. وطالب البعض بتشديد الرقابة على الأطفال والمراهقين، ومنعهم من قيادة السيارات قبل بلوغ السن القانوني والحصول على رخصة قيادة. كما دعا البعض الآخر إلى توعية الشباب بمخاطر القيادة المتهورة والالتزام بقواعد المرور. هذه القضية تؤكد على الحاجة إلى تضافر جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع لتربية جيل واعٍ ومسؤول، يلتزم بالقانون ويحافظ على سلامته وسلامة الآخرين.