أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم الخميس الموافق السادس والعشرين من شهر يونيو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين هجريًّا. جاء ذلك بعد استطلاع الهلال الذي أجرته الدار بواسطة لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وذلك بعد غروب شمس يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريّا، الموافق الخامس والعشرين من شهر يونيو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا.

 

تم التحقق شرعًا من رؤية هلال شهر المحرم لعام 1447 هجريًا، وذلك من خلال نتائج الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة التي قامت بها اللجان المختصة. وأكدت دار الإفتاء المصرية على دقة الإجراءات المتبعة في استطلاع الهلال، والتي تعتمد على أحدث التقنيات العلمية بالإضافة إلى الشهادات الشرعية المعتبرة. وتأتي هذه الإجراءات حرصًا من الدار على تحديد بداية الأشهر الهجرية بدقة وموثوقية.

 

وبهذه المناسبة، تقدمت دار الإفتاء المصرية بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، متمنية له دوام الصحة والعافية، ومؤكدة على دعمه المستمر للدار وللشأن الديني في مصر. كما تقدمت الدار بالتهنئة للشعب المصري الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلامية وملوكها وأمرائها وللمسلمين كافة في كل مكان، داعين اللهَ سبحانه وتعالى أن يعيد على مصر وعليهم جميعًا أمثال هذه الأيام المباركة باليمن والخير والبركات والأمن والسلام، وهو نعمَ المولى ونعمَ النصير.

 

وأكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية شهر المحرم، باعتباره بداية العام الهجري، وشهرًا من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانه وتعالى. ودعت الدار المسلمين إلى استغلال هذا الشهر الفضيل في الطاعات والأعمال الصالحة، والتوبة إلى الله عز وجل، والتضرع إليه بالدعاء، وأن يجعله الله شهر يمن وبركة على الأمة الإسلامية جمعاء. كما حثت الدار على التآخي والتسامح ونبذ الخلافات، والعمل على وحدة الصف والكلمة بين المسلمين.

 

وتعتبر دار الإفتاء المصرية المرجع الرسمي في مصر لاستطلاع الأهلة وتحديد بدايات الأشهر الهجرية، وتتبع الدار أحدث الأساليب العلمية والشرعية في هذا المجال. وتولي الدار اهتمامًا بالغًا بتحديد بداية الأشهر الهجرية بدقة، نظرًا لأهمية ذلك في تحديد مواعيد العبادات والشعائر الدينية. وتدعو الدار المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى توحيد جهودهم في استطلاع الأهلة، والتعاون فيما بينهم لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية.