أكد مسؤول في حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة تكثفت في الساعات الأخيرة، بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى والرهائن. واتهم المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إسرائيل بـ"مواصلة التلكؤ" في الاستجابة لمطالب الحركة، ما يعيق التوصل إلى اتفاق قريب.

 

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، في تصريح صحفي:

"حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق. الحركة جادة في التوصل إلى اتفاق شامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحقق مطالبه العادلة."

وأضاف النونو أن "الحركة تريد اتفاقًا على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفًا دائمًا للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومنتظم، وصفقة تبادل أسرى عادلة ومنصفة."

 

تأتي هذه التصريحات بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، أن "الضربة الأمريكية هي التي أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل، تماما كما فعلت الضربات الأمريكية في هيروشيما وناغازاكي". وأعرب ترامب عن اعتقاده بـ"إحراز تقدم كبير في غزة بسبب هذه الضربة"، دون الخوض في تفاصيل هذا التقدم. وشدد ترامب على أن إدارته تعمل بجد للتوصل إلى حل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

 

وختم ترامب تصريحاته بالقول إن "هناك أخبارًا سارة ستصدر قريبًا بشأن الوضع في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، أبلغه بأن الاتفاق في غزة "بات قريبًا جدًا". ولم يوضح ترامب طبيعة هذه الأخبار السارة أو التوقيت المتوقع لإعلانها، لكنه أكد أن إدارته ملتزمة بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى من أبناء القطاع، منذ بدء الحرب، إلى **55,959 قتيلا**، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة **131,242 آخرين**. وتسببت الحرب في دمار هائل للبنية التحتية في القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة.