اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الولايات المتحدة بإلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية جراء ضربات أمريكية، وذلك بحسب خبر عاجل لوكالة أسوشيتد برس. وأضاف بقائي أن هذه الضربات، التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية، تمثل تصعيداً خطيراً من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفاً إياها بـ "الخيانة للدبلوماسية" و"غير مسبوقة الخطورة". ياتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات بين البلدين وتخوفات دولية من تداعيات هذه الأحداث على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وفي سياق متصل، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيراً شديد اللهجة لإيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة سترد بضربة أخرى إذا أقدمت طهران على إعادة بناء برنامجها النووي. جاء هذا التحذير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته في مدينة لاهاي. وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي محاولة إيرانية لاستئناف الأنشطة النووية التي تم تدميرها في الهجوم الأخير.
"لو أعاد الإيرانيون البناء ستكون هناك ضربة أمريكية أخرى بالتأكيد، لكني لا أعتقد أنني أقلق بهذا الشأن. لقد انتهى الأمر لسنوات طويلة"، هذا ما قاله ترامب في المؤتمر الصحفي، معبراً عن ثقته بأن الضربة الأمريكية الأخيرة قد ألحقت أضراراً جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، مما سيؤخر أي محاولة لإعادة بنائه لسنوات قادمة. وأضاف أن الضربة كانت دقيقة ومثالية، وأنها حققت أهدافها بالكامل.
وتابع ترامب قائلاً: "كل شيء قد انهار ولا يمكن لأحد الدخول لرؤيته لانهياره التام. فلا يمكن دخول غرفة تحتوي على ملايين الأطنان من الصخور"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت النووية المستهدفة. وأكد أن الخبراء والمصممون الذين قاموا بتصميم هذه المنشآت والذين نفذوا المهمة يدركون تماماً حجم الدمار الذي أحدثته الضربة، وأن القنابل أصابت أهدافها بدقة متناهية.
كما أكد الرئيس الأمريكي السابق أن عملية قصف المنشآت النووية الإيرانية كانت "مهمة خالية من العيوب… مثالية". وأشار إلى أن القنابل سقطت "بالضبط في النقاط التي كنا نعلم أنها بحاجة إليها، ومع وجود 30 ألف رطل من المتفجرات وقدرة هذه الذخائر، حدث دمار شامل تحت منشأة فوردو". هذه التصريحات تزيد من حدة التوتر بين البلدين وتثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية في ظل هذه التطورات المتسارعة.