يشهد سوق الذهب اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2028 حالة من الترقب الحذر من قبل المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.
تأتي هذه الحالة وسط توقعات متباينة حول اتجاه أسعار الذهب في مصر، وذلك في ظل الهبوط العالمي للأونصة الذي يقارب 3360 دولارًا.
وتتأثر الأسواق العالمية والمحلية بالعديد من العوامل المتداخلة، بدءًا من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وصولًا إلى قرارات البنوك المركزية الكبرى حول أسعار الفائدة.
وقد ساهم التصعيد الأخير في الصراع في الشرق الأوسط، والذي نجم عن الضربة الأمريكية، في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق.
حيث حذرت طهران من حقها في الرد على هذه الضربة، وتتردد أنباء عن إمكانية قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر قناة شحن رئيسية لحوالي 20% من إمدادات الطاقة العالمية.
هذا التهديد بإغلاق المضيق يثير مخاوف كبيرة بشأن استقرار أسواق الطاقة ويزيد من الضغوط التضخمية على الاقتصاد العالمي.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب في السوق المحلية المصرية، فقد سجلت الأسعار المستويات التالية: عيار 24: 5509 جنيهات، عيار 21: 4820 جنيهًا، عيار 18: 4131 جنيهًا، والجنيه الذهب: 38,560 جنيهًا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار قابلة للتغير بناءً على تطورات الأحداث العالمية والمحلية، ويتعين على المستثمرين والمستهلكين متابعة التغيرات في الأسعار بشكل دوري لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
المخاوف المتزايدة من رد إيراني محتمل على الضربة الأمريكية دفعت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع بشكل ملحوظ. هذا الارتفاع في أسعار الطاقة يثير مخاوف من أن يؤدي إلى دعم التضخم العالمي، مما قد يدفع البنوك المركزية إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. هذه السياسة النقدية المتشددة تؤثر سلبًا على أسعار الذهب، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب غير المدر للدخل.
وقد ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي، الذي جاء مدعومًا بقرار البنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي بتثبيت أسعار الفائدة وتقليل توقعات خفضها على المدى المتوسط إلى الطويل، في الضغط على أسعار الذهب. فالعلاقة بين الدولار والذهب علاقة عكسية بشكل عام، حيث أن ارتفاع الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يقلل الطلب عليه ويؤدي إلى انخفاض أسعاره. وبالتالي، فإن المستثمرين في سوق الذهب يراقبون عن كثب قرارات البنوك المركزية الكبرى وتأثيرها على أسعار الفائدة وأسعار الصرف، وذلك لتقييم المخاطر واتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة.