أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي اليوم حرص دولة قطر الدائم على لعب دور الوسيط النزيه في حل النزاعات الإقليمية والدولية. وشددت الوزارة على أن الدوحة تولي أهمية قصوى للدبلوماسية الوقائية والاستباقية، وتسعى جاهدة لتقديم الدعم اللازم لجميع الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى حلول سلمية ومستدامة. وأضاف البيان أن قطر تؤمن بأن الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأوضح البيان أن السياسة الخارجية القطرية ترتكز على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات. وأشارت الخارجية القطرية إلى أن الدوحة تمتلك خبرة واسعة في مجال الوساطة، وقد نجحت في الماضي في تقريب وجهات النظر بين أطراف مختلفة في العديد من الأزمات. وأكدت أن قطر ستواصل بذل قصارى جهدها لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وذكر البيان أن دولة قطر تذهب "بطاولة المفاوضات" إلى أي أزمة، مؤكدة بذلك استعدادها الكامل لاستضافة محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في أي مكان وفي أي وقت. وأضاف البيان أن الدوحة تضع جميع إمكانياتها الدبلوماسية واللوجستية في خدمة جهود الوساطة، وتعمل بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في السلام والأمن والتنمية المستدامة. وأكدت الخارجية القطرية أن الوساطة ليست مجرد أداة دبلوماسية، بل هي التزام أخلاقي وإنساني تجاه المجتمع الدولي.
وأشار البيان إلى أن قطر تؤمن بأن الاستثمار في الدبلوماسية والوساطة هو استثمار في مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأكدت أن الدوحة ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لتعزيز ثقافة السلام والحوار والتسامح، ومكافحة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره. وأضاف البيان أن قطر تولي اهتماماً خاصاً بقضايا التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وتسعى جاهدة لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي ختام البيان، جددت وزارة الخارجية القطرية التزام دولة قطر بالعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والأمن والازدهار في المنطقة والعالم. وأكدت أن الدوحة ستواصل لعب دور فاعل ومؤثر في حل النزاعات الإقليمية والدولية، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لجميع الأطراف المتنازعة من أجل الوصول إلى حلول سلمية ومستدامة. وأضافت أن قطر تؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتحقيق مستقبل أفضل للجميع.