شهدت محركات البحث، وعلى رأسها محرك "جوجل"، اليوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات البحث عن أسعار السلع الأساسية في الأسواق المصرية.
يأتي هذا الارتفاع في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تشهدها البلاد، وتأثيرها المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين. وتصدرت قوائم البحث أسعار الأرز والسكر والدقيق والزيت، وهي سلع تعتبر أساسية في سلة الغذاء اليومية للمصريين.
ووفقاً لبيانات سابقة، فقد شهدت الأسواق المحلية خلال الأيام القليلة الماضية تقلبات في أسعار العديد من السلع، مما دفع المستهلكين إلى متابعة الأسعار بشكل مستمر ومحاولة استباق الزيادات المتوقعة. وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة تقارير حول ارتفاعات متفاوتة في أسعار بعض السلع، مما زاد من قلق المواطنين ودافعهم للبحث عن المعلومات الدقيقة والمحدثة.
وفي تحديث صادر عن بوابة مجلس الوزراء اليوم، تم الكشف عن آخر الأسعار الرسمية للسلع الأساسية في الأسواق. ووفقاً لهذه البيانات، سجل الأرز المعبأ سعر 35.1 جنيه للكيلو، بينما بلغ سعر الفول المعبأ 60 جنيه للكيلو. أما الدقيق المعبأ، فقد سجل 25.86 جنيه للكيلو، فيما وصل سعر زيت عباد الشمس (أصناف متنوعة) إلى 88 جنيه/ للتر.
وبلغ سعر السكر المعبأ 35.98 جنيه/ للكيلو، وسجلت المكرونة المعبأة 22.26 جنيه/ 400 جرام، بينما وصل سعر العدس المعبأ إلى 59.58 جنيه/ للكيلو.
وتعكس هذه الأسعار استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد المصري، والتي تؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطنين.
ويأمل الكثيرون في اتخاذ إجراءات حكومية فعالة للحد من ارتفاع الأسعار وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة قد أعلنت في وقت سابق عن حزمة من الإجراءات تهدف إلى دعم الفئات الأكثر تضرراً من ارتفاع الأسعار، وتوفير السلع الأساسية بأسعار مدعومة.
ويظل التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين توفير السلع بأسعار مناسبة للمستهلكين، وضمان استدامة الإنتاج المحلي وتشجيع الاستثمار في القطاعات المختلفة.
ويتطلب ذلك تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتوصل إلى حلول مستدامة تضمن الأمن الغذائي وتحقق الاستقرار الاقتصادي في البلاد. ويبقى المواطن المصري هو المحور الرئيسي في هذه المعادلة، حيث يسعى جاهداً للتكيف مع الظروف الاقتصادية الصعبة وتلبية احتياجاته الأساسية.