ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار العقار بمنطقة حدائق القبة في القاهرة إلى 10 وفيات، وذلك بعد أن تمكنت قوات الحماية المدنية من استخراج جثة أخرى من أسفل الأنقاض. وتواصل فرق الإنقاذ جهودها الحثيثة للبحث عن ناجين محتملين تحت الركام، وسط ترقب وقلق الأهالي الذين تجمعوا في محيط موقع الانهيار. وتُشرف قيادات أمنية رفيعة المستوى على عمليات البحث والإنقاذ لضمان سيرها بكفاءة وسرعة.

 

وتمركزت ثماني سيارات إسعاف في محيط موقع انهيار المنزلين، استعدادًا لنقل أي ناجين يتم العثور عليهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات جمة في عمليات البحث بسبب ضيق المساحة وتكدس الأنقاض، إلا أنها تواصل العمل على مدار الساعة مستخدمة أحدث التقنيات والمعدات المتخصصة في الكشف عن وجود أحياء تحت الأنقاض. وتؤكد مصادر طبية أن المستشفيات المحيطة في حالة استنفار قصوى لاستقبال أي مصابين جراء الحادث.

 

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قد تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع انهيار لمنزلين بمنطقة حدائق القبة. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ البري إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته وبدء عمليات الإنقاذ. وبالمعاينة الأولية، تبين أن الانهيار طال منزلين مكونين من دور أرضي وأربعة طوابق. وتسعى قوات الإنقاذ البري جاهدة للبحث عن أي ناجين محتملين، في ظل تزايد المخاوف من وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.

 

وتجري حاليًا اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدًا للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في أسباب وملابسات الحادث. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن قدم العقارين وتدهور حالتهما الإنشائية قد يكون السبب الرئيسي في الانهيار. وقد أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للموقع المتضرر، للتأكد من سلامتها الإنشائية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان.

 

ويُذكر أن منطقة حدائق القبة تشهد كثافة سكانية عالية، وتضم العديد من العقارات القديمة التي تعاني من الإهمال والتدهور. ويطالب الأهالي بضرورة قيام الجهات المختصة بتكثيف حملات التفتيش على العقارات القديمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانتها وترميمها، حفاظًا على أرواح السكان وتجنبًا لوقوع مثل هذه الحوادث المأساوية. وتعهدت الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمتضررين وتوفير مساكن بديلة لهم في أقرب وقت ممكن.