تمكنت وزارة الداخلية من كشف ملابسات صورة متداولة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر شخصين يستقلان دراجة نارية وبحوزة أحدهما ما يبدو أنه بندقية آلية، وذلك في محافظة الجيزة. الصورة أثارت قلقًا واسعًا بين المواطنين، مما استدعى تحركًا سريعًا من الأجهزة الأمنية لكشف حقيقة الأمر وتحديد هوية الأشخاص الظاهرين فيها.

 

وفور رصد الصورة، بدأت فرق البحث والتحري التابعة لوزارة الداخلية في جمع المعلومات وتحليل البيانات المتاحة لتحديد مكان التقاط الصورة وتحديد هوية الشخصين الظاهرين فيها. استغرقت عملية التحري وقتًا قصيرًا نسبيًا، نظرًا لجدية البلاغ وأهمية الموضوع، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الشخصين ومكان إقامتهما في محافظة الجيزة.

تمكنت القوات الأمنية من ضبط المتهمين، وهما مقيمان بمحافظة الجيزة. وخلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهمان بالواقعة وأقرا بأنهما الشخصان الظاهران في الصورة المتداولة. وأوضحا أن الصورة تم التقاطها أثناء استقلالهما الدراجة النارية، وأن ما ظهر في الصورة على أنه بندقية آلية هو في الواقع "بندقية آلية بلاستيكية لعبة".

 

أفاد المتهمان بأن البندقية اللعبة تم شراؤها كهدية لنجل شقيق أحدهما. وقام المتهم بإرشاد القوات الأمنية إلى مكان إخفاء البندقية اللعبة، حيث تم ضبطها والتحفظ عليها. وأكدت التحقيقات أن البندقية المضبوطة هي بالفعل لعبة بلاستيكية ولا تشكل أي خطر على الأمن العام.

 

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وتؤكد وزارة الداخلية حرصها الدائم على متابعة كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي بكل حزم لأي محاولات تهدف إلى إثارة البلبلة ونشر الشائعات التي تؤثر على الأمن العام.

 

رسالة وزارة الداخلية للمواطنين

 

تُهيب وزارة الداخلية بالمواطنين بتحري الدقة قبل تداول أي معلومات أو صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتأكد من صحتها من مصادر موثوقة. كما تدعو الوزارة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي وقائع مشبوهة قد تهدد الأمن العام، وذلك من خلال قنوات التواصل الرسمية التابعة للوزارة.