أفادت تقارير صحفية إيطالية بأن نادي ميلان قرر عدم تفعيل بند تمديد عقد المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، ليصبح بذلك رحيله عن صفوف "الروسونيري" أمرًا رسميًا بنهاية عقده الحالي في 30 يونيو 2025. يأتي هذا القرار بعد موسمين قضاهما اللاعب في صفوف الفريق، لم يتمكن خلالهما من حجز مكان أساسي في التشكيلة، رغم بعض اللمحات الجيدة التي قدمها. ويضع هذا القرار نهاية لمسيرة يوفيتش القصيرة في ملعب سان سيرو، ليبدأ اللاعب في البحث عن وجهة جديدة في مسيرته الكروية.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية واسعة الانتشار، فإن إدارة ميلان لم تفعل خيار التجديد لموسم إضافي، والذي كان سيمتد حتى صيف 2026. وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء بعد تقييم شامل لأداء اللاعب خلال الفترة الماضية، ورؤية الجهاز الفني بقيادة المدرب باولو فونسيكا. ورغم الإشادة ببعض جوانب أداء يوفيتش، إلا أن الإدارة رأت أن الفريق بحاجة إلى مهاجم آخر بمواصفات مختلفة، قادر على تقديم إضافة أكبر في الخط الأمامي.

 

انضم يوفيتش إلى ميلان قادمًا من فيورنتينا في صيف 2023 مقابل 500 ألف يورو فقط، في صفقة اعتبرها الكثيرون فرصة جيدة للاعب لإعادة إحياء مسيرته الكروية. ورغم ذلك، لم يتمكن المهاجم البالغ من العمر 27 عامًا من فرض نفسه كخيار أول في خط الهجوم، في ظل وجود منافسة قوية من لاعبين آخرين مثل أوليفييه جيرو الذي رحل إلى الدوري الأمريكي ورافائيل لياو الذي يلعب في مركز الجناح الأيسر. وعلى الرغم من ذلك، فقد خاض يوفيتش 47 مباراة مع ميلان في مختلف المسابقات، سجل خلالها 13 هدفًا، وهو رقم يعتبر مقبولًا بالنسبة للاعب بديل.

 

تبقى أفضل لحظات يوفيتش مع ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا 2025، حين سجل ثنائية في شباك الغريم التقليدي إنتر ميلان، ليقود فريقه إلى فوز كبير بنتيجة 3-0 والتأهل إلى المباراة النهائية. وقد أظهر يوفيتش في تلك المباراة قدرات تهديفية عالية، وأثبت أنه قادر على تقديم أداء مميز في المباريات الكبيرة. إلا أن هذا الأداء لم يكن كافيًا لإقناع إدارة ميلان بمنحه فرصة أخرى، وتفعيل بند تمديد عقده.

 

ووفقًا للتقارير ذاتها، فإن لوكا يوفيتش قد يكون في طريقه لخوض تجربة جديدة خارج القارة الأوروبية، وسط اهتمام من ناديي كروز أزول المكسيكي وبوتافوغو البرازيلي. ويُقال أن وكلاء اللاعب يدرسون العروض المقدمة من الناديين، تمهيدًا لاتخاذ قرار نهائي بشأن وجهته المقبلة. ويأمل يوفيتش في إيجاد فريق جديد يمنحه فرصة أكبر للعب بانتظام، وإثبات قدراته التهديفية التي ظهرت في فترات متقطعة مع ميلان.