كشفت هيئة الدواء المصرية عن قائمة بأهم الأدوية المستخدمة في علاج نوبات النقرس والوقاية منها، وذلك في إطار جهودها المستمرة لرفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين وتوفير المعلومات الدقيقة حول الأمراض الشائعة وطرق علاجها. وأكدت الهيئة على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناول أي دواء، مشددة على أن الخطة العلاجية تختلف من مريض لآخر وتعتمد على تقييم شامل للحالة الصحية.
أبرز الأدوية المستخدمة في علاج النقرس
أوضحت هيئة الدواء المصرية أن الأدوية المستخدمة في علاج النقرس تهدف إلى تخفيف الأعراض الحادة للنوبات وتقليل مستويات حمض اليوريك في الدم لمنع تكرارها. ومن بين أبرز هذه الأدوية:
1. الكولشيسين
يعتبر الكولشيسين من الأدوية الفعالة في تقليل أعراض النقرس، خاصةً إذا تم استخدامه في وقت مبكر من النوبة. يشترط تناوله بعد استشارة الطبيب، نظرًا لاحتمال تسببه في آثار جانبية، خصوصًا لمرضى الكلى، حيث ينبغي تعديل الجرعة أو تجنبه بالكامل.
2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين، لتخفيف الألم والتورم الناتج عن نوبات النقرس بسرعة. تتميز هذه الأدوية بإمكانية استخدامها دون وصفة طبية، لكنها تظل بحاجة إلى الحذر من الاستخدام المفرط أو العشوائي. يجب استشارة الطبيب في حالة استمرار الألم أو تفاقمه.
3. الكورتيزون
الكورتيزون من العلاجات المعروفة بفاعليتها في تقليل الالتهاب خلال نوبات النقرس، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل تغيّر المزاج، وزيادة مستويات السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، مما يتطلب متابعة دقيقة للحالة من قبل الطبيب المختص. يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي صارم.
الوقاية من النقرس: نصائح هامة من هيئة الدواء المصرية
أكدت هيئة الدواء المصرية على أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من النقرس، والذي يشمل النظام الغذائي المتوازن، وشرب كميات كافية من الماء، والحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام. وقدمت الهيئة مجموعة من النصائح الهامة للوقاية من النقرس، والتي تتضمن:
- اتباع نظام غذائي متوازن: تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، الكبد، الأسماك الدهنية، والمشروبات المحلاة.
- شرب كميات كافية من الماء: ما لا يقل عن 2-3 لترات يوميًا.
- الحفاظ على وزن صحي: إذ تسهم السمنة في زيادة حمض اليوريك.
- الابتعاد عن الكحول والمشروبات السكرية.
- ممارسة الرياضة بانتظام: لتحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.
- المتابعة الطبية المنتظمة: خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي أو أمراض مزمنة.
- تناول أدوية وقائية: مثل أدوية تقليل حمض اليوريك، بإشراف الطبيب.
وشددت الهيئة على أن الوقاية خير من العلاج، وأن اتباع هذه النصائح يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالنقرس وتحسين جودة حياة المرضى.
"الخطة العلاجية تختلف من مريض لآخر، ويجب أن تكون مبنية على تقييم طبي شامل لضمان سلامة المريض وفعالية العلاج."
وفي ختام بيانها، جددت هيئة الدواء المصرية دعوتها للمواطنين بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء، وعدم الاعتماد على المعلومات المتوفرة على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة على أن الصحة أمانة يجب الحفاظ عليها.