أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء السابق، أن مستويات الإشعاع في جميع المواقع النووية الإيرانية طبيعية حتى الآن، وذلك وفقًا للتقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين.

 

يأتي هذا التقرير في أعقاب الهجمات الأخيرة التي استهدفت بعض المنشآت النووية الإيرانية، مما أثار قلقًا دوليًا بشأن سلامة هذه المنشآت وتأثيرها على البيئة.

 

أوضح الوكيل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن البيان الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتلخص في أن الوكالة تتابع الوضع عن كثب من خلال مركز الطوارئ الخاص بها، وهي على تواصل دائم مع السلطات الإيرانية.

 

وأضاف أن الوكالة تعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات وتحديد الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المنشآت النووية.

 

أشار البيان إلى تدمير الجزء العلوي من محطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وتدمير البنية التحتية للكهرباء بالكامل.

 

وذكر الوكيل أن قاعة أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض لم تُستهدف مباشرة، ولكنها قد تكون تأثرت بانقطاع الكهرباء.

 

وأكد البيان أنه لا يوجد أي تغيير في مستويات الإشعاع خارج الموقع.

 

هذا التأكيد يمثل تطمينًا مهمًا للمجتمع الدولي بشأن عدم وجود أي خطر إشعاعي ناجم عن الهجمات.

 

كما أوضح الوكيل أن محطة فوردو ومفاعل خنداب ومحطة بوشهر ومفاعل طهران البحثي لم تتعرض لأي ضرر.

 

في المقابل، تضررت 4 منشآت في موقع أصفهان النووي، وهي المختبر الكيميائي المركزي، ومحطة تحويل اليورانيوم، ومنشأة تصنيع الوقود، ومنشأة تحويل اليورانيوم المعدني (قيد الإنشاء).

 

ومع ذلك، أكد البيان أن مستويات الإشعاع طبيعية خارج الموقع في جميع هذه المنشآت.

 

وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية الشفافية والتعاون الكامل من جانب إيران لضمان سلامة المنشآت النووية والتحقق من عدم وجود أي أنشطة غير معلنة.

 

تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الوضع النووي في إيران عن كثب، وستقوم بإصدار تقارير دورية حول التطورات.

 

ويشدد الدكتور الوكيل على أهمية التزام جميع الأطراف بالمعايير الدولية للسلامة النووية، والعمل على منع أي تصعيد قد يؤدي إلى تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.

 

ويُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل مفاوضات مستمرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتسعى الأطراف المعنية إلى التوصل إلى اتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني ويمنع انتشار الأسلحة النووية.