أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، اليوم الإثنين، على ضورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، معربًا عن أمله في ألا يؤثر الوضع الإقليمي المتوتر على الفرص المتاحة أمام لبنان لتحقيق الاستقرار والازدهار.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا، حيث ناقش المجلس التحديات الراهنة التي تواجه البلاد وسبل مواجهتها.
وأشار الرئيس عون إلى أهمية الحفاظ على الحياد الإيجابي في السياسة الخارجية، وتجنب الانخراط في أي نزاعات إقليمية قد تعيق مسيرة التعافي الاقتصادي.
وأعرب الرئيس عون عن أسفه الشديد لإغلاق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من وقت لآخر نتيجة الظروف الأمنية المتقلبة، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
واعتبر أن إغلاق المطار يمثل ضربة قوية للاقتصاد اللبناني، ويعيق حركة التجارة والسياحة، ويضر بسمعة لبنان كوجهة آمنة.
ودعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن المطار وتأمين حركة الملاحة الجوية بشكل منتظم.
وتطرق الرئيس عون إلى زيارته الأخيرة إلى الأردن، حيث ناقش مع المسؤولين الأردنيين ملفات حيوية وهامة تتضمن الطاقة، والنقل، والصحة، والترانزيت، مؤكداً على ضرورة متابعة هذه الملفات وتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن هذه الملفات تمثل فرصًا واعدة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين لبنان والأردن، وتعزيز التنمية المستدامة في كلا البلدين.
كما أشار إلى زيارته الأخيرة للفاتيكان، حيث أطلع قداسة البابا فرنسيس على أوضاع لبنان والمنطقة، وسلمه دعوة رسمية لزيارة لبنان.
ودعا الرئيس اللبناني وزراء الحكومة إلى مواصلة العمل بوتيرة أسرع، مشدداً على أن المرحلة الراهنة تتطلب قرارات استثنائية لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
وحث عون على التفاعل الإيجابي مع نصائح البنك الدولي والمؤسسات الدولية الراغبة في مساعدة لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية.
وأكد على أهمية إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن، باعتبارها خطوة أساسية نحو استعادة ثقة المجتمع الدولي والمستثمرين.
وشدد الرئيس عون على أهمية الحفاظ على التضامن الوزاري، والتزام الجميع بالقرارات التي تُتخذ داخل مجلس الوزراء، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الاستقرار والازدهار في لبنان.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الدولة اللبنانية عازمة على المضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في بناء مستقبل أفضل.