تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقاطع فيديو توثق اللحظات المرعبة التي عاشها المستوطنون الإسرائيليون في عدة مدن، بما في ذلك تل أبيب وحيفا، خلال الهجوم الصاروخي الإيراني. تظهر المقاطع حالة من الذعر والفوضى بين السكان، في ظل انطلاق صافرات الإنذار وسقوط الصواريخ بالقرب من المناطق السكنية.
أحد المقاطع المنتشرة يظهر عائلة إسرائيلية في تل أبيب، كانت تقوم بتصوير لحظة اعتراض القبة الحديدية للصواريخ. لكن المفاجأة كانت سقوط صاروخ بالقرب من منزلهم، مما أثار صراخًا هستيريًا وخوفًا شديدًا.فيديو آخر يظهر اندلاع حرائق في بعض المنازل التي أصابتها الصواريخ، وسط صراخ وعويل المستوطنين الذين تضررت ممتلكاتهم.
في مقطع ثالث، عبر مستوطن إسرائيلي عن غضبه الشديد بسبب عدم وجود ملاجئ كافية، مطالبًا بترحيله إلى أمريكا."ليس لدينا ملاجئ، أين نذهب؟ أين حقوق الإنسان؟ يجب عليها أن تبادر بنقلنا إلى مكان آمن في أمريكا!"، هكذا صرخ المستوطن في الفيديو. كما أظهرت مقاطع أخرى حالة الهلع والارتباك في الشوارع، حيث اكتظت الملاجئ بالمستوطنين، واضطر البعض للاحتماء في مرائب السيارات تحت الأرض.
كما انتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي لحق بتل أبيب نتيجة لسقوط الصواريخ. حرائق وانهيارات في المباني، ومشاهد للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، عكست حالة من الحسرة والصدمة بين الإسرائيليين بعد أن وصلت الحرب إلى قلب المدينة. هذه المشاهد غير المسبوقة أثارت تساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الهجمات.
وعلق العديد من نشطاء مواقع التواصل على هذه المقاطع، مشيرين إلى أن هذه اللحظات المرعبة التي يعيشها المستوطنون هي محاولة بائسة للحصول على التعاطف العالمي. ويرى البعض أن هذه المحاولة لن تجدي نفعًا، خاصة بعد أن شاهد العالم أجمع حجم الدمار والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزة، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.