واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها بشكل جماعي في ختام تعاملات اليوم الخميس، آخر جلسات الأسبوع، مسجلة خسائر ملحوظة في رأس المال السوقي.

 

يأتي هذا التراجع بعد سلسلة من التذبذبات شهدتها السوق خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار تساؤلات حول استقرار الأوضاع الاقتصادية وتأثيرها على أداء الشركات المدرجة وقد انعكس هذا الأداء السلبي على ثقة المستثمرين، الذين اتجهوا نحو البيع لتقليل المخاطر المحتملة.

 

سجل رأس المال السوقي نحو 2.296 تريليون جنيه، لتخسر البورصة نحو 36 مليار جنيه في ختام تعاملات اليوم ويعتبر هذا التراجع الكبير في رأس المال السوقي مؤشراً هاماً على حجم الخسائر التي تكبدها المستثمرون خلال الجلسة، ويعكس مدى الضغط الذي تعرضت له الأسهم المختلفة.

 

وتأتي هذه الخسائر في ظل ترقب المستثمرين لقرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، وتأثيرها المحتمل على جاذبية الاستثمار في البورصة.

 

أداء المؤشرات الرئيسية

هبط مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 1.29% ليصل إلى مستوى 32511 نقطة، فيما تراجع مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة مماثلة بلغت 1.29% ليصل إلى 40563 نقطة.

 

كما انخفض مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 1.28% مسجلاً 14572 نقطة. ويعكس هذا الأداء السلبي للمؤشرات الرئيسية الضغط الذي تعرضت له الشركات الكبرى المدرجة في البورصة، والتي تمثل ثقلاً كبيراً في حساب المؤشرات.

 

لم يكن أداء مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة أفضل حالاً، حيث تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 1.55% ليصل إلى 9605 نقطة. كما هبط مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة أكبر بلغت 2.31% ليصل إلى 13070 نقطة.

 

ويشير هذا التراجع إلى أن الضغوط البيعية لم تقتصر على الشركات الكبرى، بل امتدت لتشمل الشركات المتوسطة والصغيرة، مما يعكس حالة من التشاؤم العام في السوق.

 

في المقابل، شهدت جلسة الأربعاء ارتفاعاً جماعياً لمؤشرات البورصة المصرية، حيث ربح رأس المال السوقي 2 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.332 تريليون جنيه.

 

إلا أن هذا الارتفاع لم يستمر طويلاً، وعادت السوق إلى التراجع في جلسة اليوم. ويتوقع المحللون أن تشهد السوق مزيداً من التذبذبات خلال الفترة القادمة، في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية.

 

وينصحون المستثمرين بتوخي الحذر والانتقائية في اختيار الأسهم، مع التركيز على الشركات ذات الأداء المالي القوي والمستقر.