أعلنت الشرطة الهندية اليوم الخميس عن تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية (إير إنديا) في منطقة مكتظة بالسكان قرب مطار مدينة أحمد آباد، غربي البلاد.
الطائرة سقطت فوق مبنى سكني مخصص للأطباء، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن مصير الركاب والسكان المحليين.
وتتواصل جهود الإنقاذ والإطفاء في موقع الحادث، وسط أنباء متضاربة حول عدد الضحايا، إلا أن الشرطة الهندية أعربت عن اعتقادها بأن جميع الركاب البالغ عددهم 242 شخصًا قد لقوا حتفهم.
أظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام المحلية تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من موقع التحطم، مما يعيق عمليات الإنقاذ.
فرق الإطفاء والإنقاذ تعمل جاهدة لإزالة الأنقاض والبحث عن ناجين محتملين، لكن حجم الدمار الهائل يقلل من فرص العثور على أحياء.
"الوضع مأساوي للغاية، نعمل بكل طاقتنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الوضع صعب للغاية"صرح بذلك أحد عناصر الإنقاذ في موقع الحادث.
أكدت شركة "إير إنديا" في بيان رسمي أن الطائرة كانت تقل شخصًا، بينهم بالغًا، و11 طفلًا، و14 من أفراد الطاقم.
وأضافت الشركة أن على متن الرحلة كان هناك ركاب من جنسيات مختلفة، من بينهم هنديًّا، و53 بريطانيًّا، و7 برتغاليين، وراكب كندي واحد.
وتعمل الشركة بالتنسيق مع السلطات الهندية لتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن الطائرة المنكوبة كانت تُسيّر الرحلة رقم AI171 من مدينة أحمد آباد إلى مطار جاتويك في العاصمة البريطانية لندن. الطائرة، وهي من طراز بوينج 787-8 دريملاينر، أقلعت من المدرج 23 في مطار سردار فالابهبهاي باتيل الدولي عند الساعة 1:39 ظهرًا بالتوقيت المحلي، إلا أنها اختفت عن الرادار بعد نحو 18 دقيقة، وتحديدًا عقب توجيه نداء استغاثة وأكد برج المراقبة في المطار أن الطيار أرسل إشارة استغاثة قبل لحظات من فقدان الاتصال.
رجحت السلطات الهندية أن يكون التحطم قد وقع في مرحلة الإقلاع الأولى، إذ فُقدت الإشارة على ارتفاع قدمًا فقط.
ويجري حاليًا تحقيق شامل لتحديد أسباب الحادث، مع الأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات، بما في ذلك الأعطال الفنية، والظروف الجوية، والأخطاء البشرية وتعهدت الحكومة الهندية بتقديم كافة الدعم اللازم للتحقيق وكشف الحقائق للرأي العام.