أعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم الخميس، عن حزنه الشديد وصدمته العميقة إثر حادث تحطم طائرة ركاب مأساوي بالقرب من مطار أحمد آباد الدولي في ولاية غوجارات غربي البلاد. الحادث، الذي وقع بعد فترة وجيزة من إقلاع الطائرة، أسفر عن وقوع عشرات الضحايا، مما أثار موجة من الحزن والصدمة في جميع أنحاء الهند والعالم.
وتعهدت الحكومة الهندية بتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للمتضررين وعائلاتهم.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع "إكس"، عبّر مودي عن بالغ أسفه وحزنه العميقين تجاه هذا الحادث المأساوي.
"لقد أحزنتنا مأساة أحمد آباد وأصابتنا بالصدمة، إنها مأساة لا توصف. في هذه اللحظة الحزينة، أتقدم بخالص التعازي لجميع المتضررين لقد تواصلت مع الوزراء والجهات المعنية التي تعمل على مساعدة المتضررين."
وأكد رئيس الوزراء على أن الحكومة الهندية تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين وعائلاتهم، مشيراً إلى أنه على اتصال دائم بالمسؤولين المعنيين لمتابعة تطورات الوضع عن كثب.
ووفقًا لبيانات أولية، كانت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز بوينج 787، تقل 242 راكبًا وأفراد طاقمها كانت الرحلة "ايه أي 171" متجهة إلى لندن، وقد تحطمت بعد حوالي خمس دقائق من إقلاعها من مطار سردار فالابهاي باتل الدولي في أحمد آباد.
وذكرت مصادر في هيئة الطيران المدني أن الطائرة سقطت في منطقة سكنية تسمى ميجاني ناجار في تمام الساعة الواحدة وثمان وثلاثين دقيقة بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى اندلاع حرائق وتدمير عدد من المنازل.
أعلنت شركة "إير إنديا" أن الطائرة كانت تقل مسافرين من جنسيات مختلفة، بما في ذلك 169 هندياً و53 بريطانياً و7 برتغاليين وكندي واحد وأكدت الشركة أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية والدولية لتقديم الدعم اللازم لعائلات الضحايا.
كما أعلنت الشركة عن فتح خطوط اتصال ساخنة لتقديم المعلومات وتلقي الاستفسارات من أقارب المسافرين.
فرق الإنقاذ والإغاثة تواصل جهودها الحثيثة في موقع الحادث للبحث عن ناجين وانتشال الجثث، وسط صعوبات كبيرة بسبب حجم الدمار الناتج عن الحادث.
أمرت الحكومة الهندية بفتح تحقيق فوري وشامل في أسباب تحطم الطائرة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم خبراء في مجال الطيران للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
وتعهد وزير الطيران المدني بتقديم تقرير مفصل عن الحادث في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على أن الحكومة لن تتهاون في محاسبة أي طرف يثبت تقصيره أو إهماله.
هذا الحادث المأساوي يثير تساؤلات حول معايير السلامة الجوية في الهند، ويدعو إلى مراجعة شاملة لإجراءات الصيانة والتفتيش على الطائرات لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.