menu
ضغوط العمل، يواجه معظم الناس في عصرنا الحالي شتى أنواع الضغوط أثناء العمل، أو خارج العمل لأسباب أخرى غير العمل، إذ يعد العمل في المنظمات مصدرًا للسقوط التي يشعر بها العاملون على مختلف المستويات الإدارية، إذ يشعر كثير من العاملين بالإرهاق النفسي، وحالات من عدم التوازن النفسي والجسمي، مما يؤثر عليه وعلى مستوى الأداء الذي يقومون به بشكل سلبي.

أنواع ضغوط العمل

هناك أنواع متعددة لضغوط العمل يمكن تصنيفها وفق عدة معايير منها:

  • الضغوط الإيجابية

وهي الضغوط المفيدة التي لها انعكاسات إيجابية حيث يشعر الفرد بالقدرة على الإنتاج وإنجاز المهام بسرعة وحسم، كما أن لها آثار نفسية إيجابية تتمثل فيما تولد لديه من شعور بالسعادة والسرور، وينعكس هذا في مجمله على إنتاجية العمل، حيث إن المهام التي تنفذ بتفوق هي المحددة بإطار زمني لتنفيذها، أما غير المحددة فهي حتى لو أنجزت بدون تحديد إطار زمني فإن إنجازها يكون بطريقة سيئة وغير مقبولة.

  • الضغوط السلبية

وهي الضغوط المؤدية ذات الانعكاسات على صحة ونفسية الإنسان، ومن ثم تنعكس على أدائه وإنتاجيته في العمل مثلك تلك الضغوط تدفع في الواقع ثمنها بالإحباط وعدم الرضا عن العمل، بالإضافة إلى النظرة السلبية تجاه قضايا العمل .

عناصر ضغوط العمل

ولم يقتصر الاهتمام بضغوط العمل على المتخصصين في علم النفس والاجتماع، بحكم اهتمامهم بكل ما يرتبط بالنفس البشرية ونوازعها ودوافعها، بل حظيت باهتمام كبير من قبل الباحثين في شتى المجالات والميادين ليشمل المتخصصين في عود، يرى سيزلاجي أنه يمكن تحديد ثلاثة عناصر رئيسة لضغوط العمل في المنظمة هي:

  • عنصر المثير: يحتوي هذا العنصر على القوى المسببة للضغط والتي تؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي، وقد يكون مصدر هذا العنصر هو الفرد نفسه.
  • عنصر الاستجابة: يمثل هذا المصدر ردود الفعل الجسمية والنفسية والسلوكية التي يبديها الفر تجاه الضغط مثل القلق، والتوتر، والإحباط.

الآثار المترتبة على ضغوط العمل

يجب على المنظمات الحديثة أن تتحمل مسؤولية اجتماعية كبيرة من خلال التعامل مع العاملين بطرق إنسانية ورعايتهم كثروة بشرية لا يمكن أن يتم العمل إلا بها، لأن ما يميز الإدارة الحديثة هو الشعور الكبير بالمسؤولية الاجتماعية التي تحتم عليها الاهتمام بالصحة النفسية والجسمية للعاملين، فهناك أسباب تتعلق بالإنتاجية لأنها (أي الإنتاجية) محصلة لصحة العامل الجسمية والنفسية، وأسباب تتعلق بالإبداع والابتكار المرتبطان بالقدرة على تحمل المسؤولية وسلامة العقل والجسم، لضغوط العمل آثار إيجابية مرغوب فيها إلى جانب السلبية غير المرغوب فيها، ومن تحفز على العمل، والآثار الإيجابية ما يلي:

  • تجعل الفرد يركز في العمل.
  • يزداد تركيز الفرد في العمل.
  • النوم بشكل مريح.
  • الشعور بالمتعة والإنجاز.
  • تزويد الفرد بالحيوية والنشاط والثقة.
  • النظر للمستقبل بتفاؤل.

ويمكن تصنيف الآثار التنظيمية لضغوط العمل كما يلي:

  • الثمن المباشر لسوء إدارة الضغوط.
  • الشكوى من قبل العاملين.
  • عدم الاهتمام بجدولة الآلات في حالة المصانع.

ضغوط العمل وحوادث العمل: ولقد ثبت بالتجربة أن نسبة (٩٥) من حوادث العمل ترجع إلى الإنسان وأن 605%) منها فقط ترجع إلى الآلات، وقد ثبت بالدراسة أيضاً، أن هنالك علاقة بين حالة العامل وبين الحادثة قبل وقوعها، كالشعور بالتعب أو الملل أو الانفعال.

  • الثمن غير المباشر لسوء إدارة الضغوط.

يتمثل الثمن غير المباشر فيما يلي:

  • انخفاض الروح المعنوية.
  • انخفاض الدافعية الوظيفية لدى العاملين.
  • الشعور بعدم الرضا عن العمل.
  • ضعف الاتصال والعلاقات الإنسانية.
  • الخطأ في اتخاذ القرارات.

من هذا العرض لنتائج وآثار ضغوط العمل يمكننا القول، بأن هذه الآثار مباشرة كانت ام غير مباشرة، سلوكية أم نفسية أم جسدية، وإن كانت أعراضها الأولى تظهر على الفرد العامل.


ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب التعليق الأول على هذا!