menu
قد يعجب الكثير من الناس إذا سمعوا أن الطفل الصغير يمكن أن يعـاني من القلق، صحيح أن الطفل الصغير لا يستطيع أن يفهم ما يـدور حوله عن طريق الإدراك الذهني لكن وسيلة الطفل إلى المعرفة في هذه الفترة هي الشعور فالطفل يستطيع أن يميز في نغمة صوت أمه بين الرضا والهدوء أو الغضب.

القلق

أنواع القلق

·         القلق العادي أو الموضوعي

وهذا النوع من القلق أقرب إلى الخوف وذلك لأن مصدره يكون واضحا، وهو القلق الذي يشعر به العاديون والأسوياء من الناس، كأن يخاف الفرد من مواجهة مواقف غريبة أو جديدة أو عند اقتراب موعد الامتحان أو موعد هام ومصيري أو قلق الآباء على أبنائهم.

فالقلق الموضوعي هو خبرة انفعالية غير سارة يكون مصدرها خارجيا يدركه الفرد على أنه خطر يهدده فيثير لديه القلق.

·         القلق العصابي

هو نوع من القلق المرضي لا يدرك المصاب به مصدر عصبيته، فهو شعور يتسم بالغموض وعدم الوضوح، وهو قلق يثير لدى الفرد عند إدراكه أن حاجاته وغرائزه يقف في طريقها ما يهدد إشباعها وتحقيقها.

السمات والملامح المميزة للمريض بالقلق

يظهر على المريض بالقلق نوعين من الأعراض

        أعراض نفسية:

·         الارتباك والإنهاك والشكوى الدائمة والتشاؤم.

·         الشعور بالخوف وعدم الراحة الداخلية.

·         تشتت انتباه المريض وعدم قدرته على التركيز ويتبع ذلك النسيان.

·         الأرق أو عدم النوم وكثرة الكوابيس.

أعراض جسمية:

·         شحوب الوجه وبرودة الأطراف ونقص الطاقة الحيوية والنشاط والمثابرة

·         توتر العضلات والنشاط الحركي الزائد.

·         الأزمات العصبية الحركية مثل اختلاج الفم، فتل الشارب، مص الإبهام وقضم الأظافر ورمش العينين.

·         الصداع المستمر وتصبب العرق.

·         الشعور بضيق الصدر والدوار والقيء.

·         عسر الهضم وآلام في المعدة والأمعاء خاصة الأمعاء الغليظة التي تعبر عـن القلق بالانقباضات والتقلصات.

أسباب القلق النفسي عند الأطفال

·         الاستعداد الوراثي: حيث أثبتت الأبحاث أن 15% من أبناء وأخوة مرضى القلق يعانون من نفس المرض وأن نسبة القلق في التوائم المتشابهة تصل إلى %50 وأن 65% منهم يعانون من بعض سمات القلق.

·         الضعف النفسي العام والشعور بالتهديد الداخلي أو الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد وأهدافه، التوتر النفسي الشديد والصدمات والأزمات المفاجئة والمخاوف الشديدة.

·         التهديد المستمر للطفل بسلب سلوكياته التي لا ترضي الوالدين، ففي كثير من الأحيان يتبع الوالدان أسلوب التهديد للطفل لكي يقلع عـن عـادة معينـة أو لتعديل سلوك غير مرغوب فيه فتكون النتيجة امتلاء نفس الطفـل بـالحزن والانزعاج والقلق.

·         أساليب التنشئة الخاطئة مثل القسوة والتسلط والحماية الزائدة.

·         تعرض الطفل لمواقف الخوف والخطر والقسوة والعنف يجعل القلق جـزء من مكونات شخصيته.

·         ينتقل القلق إلى الأطفال من الوالدين.

·         التفكك الأسري أو اضطراب الجو الأسري.

علاج القلق

يعتمد العلاج على شخصية الفرد وشدة حالة القلق، ومن أساليب العـلاج

المستخدمة في مجال القلق:

·         العلاج النفسي: ويعتمد على التشجيع والإيحاء والتوجيه وإشباع احتياجات الطفل من الحب والحنان والطمأنينة، والأمان النفسي، وذلك لأن توفير تلك الحاجات النفسية والانفعالية والاجتماعية الملحة يكون لـه أهمية كبيرة، وضرورية لتخفيف حدة القلق لدى الطفل.

·         العلاج السلوكي: ويتم ذلك بتدريب المريض علـى الاسترخاء ثـم يقـدم المنبه للمثير للقلق بدرجات متفاوتة من الشدة أي عـن طريـق التحصين التدريجي.

·         العلاج الجماعي: ويعتمد على إبعاد المريض عن مكـان الصـراع وعـن المثيرات المسببة لانفعالاته.

طرق الوقاية من القلق النفسي

·         تقع المسئولية الكبرى في وقاية الأبناء من القلق وتوفير الجـو النفسـي للأبناء، كما أنهم مسئولون أيضا عن إحساس الأبناء بالخوف والقلق المناسب لهم على عاتق الوالدين باعتبارهما مسئولون عن اشباع الحاجات النفسية.

وإلى هنا تكون قد توصلت إلى أهم التفاصيل عن القلق.


ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب التعليق الأول على هذا!