menu
كيف تخلص طفلك من الغيرة، هي حالة انفعالية، يشعر بها الشخص ويحاول إخفاء هـا إذ لا يمكـن الاستدلال عليها إلا من خلال أنماط سلوكية معينة وهي مزيج من الشعور بالفشل والانفعال العصبي، وتأتي نتيجة الحربة في الوصول إلى غرض ما مادي أو معنوي) نجح في الوصول إليه إنسان آخر فتتوجه هذه الغيرة نحو ذلك الشخص، قد يكون هذا الشخص، زميلة، أو جارا، أو أخاً، وهذا ما يجعل الشعور بالنقص يدخل عاملاً ثالثاً في الغيرة إلى جانب العاملين السابقين الفشـل والغضب،تابع اسطر هذا المقال لمعرفة المزيد

كيف تخلص طفلك من الغيرة

  • المفاضلة التعسفية من قبل الوالدين، بين الأخوة.
  •  شعور الطفل بالضعف أو التقصير.
  • اضطراب الأجواء الأسرية.
  • التعلق الشديد من قبل الطفل بوالديه.
  • ارتباط الغيرة بالأنانية، إذ كلما زاد الإحساس بالأنانية، تولـدت الغيـرة وازدادت هي أيضاً.
  • الموازنة بين الأولاد، على أسـاس الذكاء أو التحصيل المدرسي، أو التفوق، أو الجمال، أو البنية القوية.

العلاج لظاهرة الغيرة فيمكن أن يكون على الشكل التالي:

  •  لتوفر العلاج يجب التساوي بين أفراد العائلة والأخوات في جميع الأمور.
  •  كذلك عدم استجابة جميع الطلبات بشكل دائم.
  • يجب ابعاد الأطفال قليلا عن الوالدين وترك مساحة شخصية إليهم.
  • أن تكون العلاقة بين الأب والأم والأطفال بشكل طبيعي وبدون أي تصنع وبمصداقية وثقة.
  • توفير البيئة الهادئة في المنزل.
  • تجنب المشاكل الأسرية أمام الأبناء.
  • أن يراعي الفروق الفردية.
  •  فإذا ما أخفق أحد الأولاد، فلا يجب موازنته بأخيه المتفوق- وإن كنا نعتقد أننـا نحثه أو ندفعه للاقتداء بأخيه، لكن ذلك يؤجج الغيرة فـي صـدره مقرونـة بالنقمة، ويشعره بالنقص والمهانة، والأجدر بنا أن نشجعه دون أن ننكر عليه طاقاته، أو نوازيه بأخيه، لأن لكل استعداداته وميوله، ونواحي تفوق معينـة يختلف فيها عن الآخرين أخوة كانوا أو غير أخوة.
  •  كذلك لا يجب أن نقلل من قيمة الهوايات والتي يمكن أن تميز كل طفل عن الآخر فلكل هواية قيمتها وتأثيرها، فالتفوق في كـرة القـدم أو ألعـاب الجمباز والجودو مثلا تستحق التقدير من الأهل، وكذلك العزف على الآلات الموسيقية أو النحت والتصوير، وهذه تحصن معنويات الولد، وتزيد من ثقته بنفسه وتحميه من الشعور بالنقص والغيرة، التي تولد في نفسه تجـاه أخيـه المتفوق دراسيا.
  •  ويجب أيضاً عدم تفضيل البنين على البنات، ومنحهم الامتيـازات، لأن ذلك يولد في نفوس البنات الغيرة والنقمة، التي تتحول عنـد بعضـهـن فـي الحالات السيئة إلى كراهية للرجال، في المستقبل مما ينغص عليهن حيـاتهن الزوجية.
  •  في غالبية الأسر، يعامل الطفل المريض معاملة مميزة، فيغدقون عليـه بأنواع اللعب، والألبسة والحلوى كعملية تعويضية، وفي هذا المجال يشـعر الأطفال الآخرون بالغيرة، لذلك يجب التنبيه إلى هذا الأمر، وترك الأمـور طبيعيا، باستثناء العناية الطبية اللازمة، فهي واجبة، وحبـذا لـو كلف الأخوة الباقون بمهمة إحضار الهدايا والألعاب فتمنع هذه الطريقة الغيرة وتحول العلاقة بين الأخوة إلى أثرة ومودة، حتى بين التوأمين. ولا يجب أن يغيب عن بالنا أبدا موضوع الفروق الفردية بين الأطفال، بعد ذلك كله يجدر بالآباء والمدرسين ألا يوقدوا جذور الغيرة في نفوس أبنائهم أو تلامذتهم.

ماهي مظاهر الغيرة؟

  • وتظهر الغيرة في السلوكيات المتمثلة في الثورة والنقد والعصيان والهياج أو من ناحية ثانية بالانطواء، والامتناع عن المشاركة، والخجل، وكلها مظاهر للشعور بالنقص.
  • وقد يخفي الطفل مظاهر الغيرة من أخيه المولود الجديد بأسلوب تعويضي مصطنع بعد أن يشعر بأن مكانته الشخصية قد ضعفت عند والديه، فيقبل على تقبيل أخيه وضمه إليه كعملية إخفاء لهذه الغيرة، وقد تظهر الغيرة في أمر سلبي كالاعتداء والضرب والتخريب، وهذا ما يجعل من اكتشافها أمرا صعباً.
  • وترتبط الغيرة بضعف الثقة بالنفس، فهي غالبا ما تصيب أولئك الذين ترجرجت ثقتهم بأنفسهم، لذلك فاحتمال ظهور الغيرة أمر نادر عنـد أولئـك الذين نمت وتوطدت ثقتهم بأنفسهم، بينما تظهر جلية عند من يعانون الشعور بالنقص، ولاسيما ذلك النقص الذي لا يمكن التغلب عليه كنقص الجمـال أو القدرة العقلية أو الجسمية.
  • والغيرة تنشأ في السنوات الأولى للطفولة عندما يشعر الطفل بأن بعض امتيازاته المادية والمعنوية بدأت تتضاءل، وتتحول إلى طفل آخـر، فيبـدأ الشعور بالقلق والكراهية لبيئته، وقد يتجه بهذه الكراهية لأمه ويميـل إلـى الانتقام، ويلجأ إلى سلوكيات معينة لإعادة جذب الأنظار إليـه فيعمـد إلـى البكاء، أو إلى التظاهر بالمرض، والذين يتمتعون بامتيازات كثيرة هم أكثرهم عرضة للغيرة، لأن قسماً من هذه الامتيازات لسبب أو لآخر، ونتيجة لتغيـر الظروف المعينة ستزول، مما يجعل صاحبها معرضاً للغيرة.

آراء العلماء في الغيرة

ويرى بعض الباحثين أن الطفل يغار من أبيه لأنه يحظى باهتمام أمه، التي تمنح هذا الأب اهتماماً زائداً، فيكبت الطفل هذه الغيرة، وهذه مستسقاة من نظرية فرويد وقوله بعقدة أوديب  لكن الطفل يبدأ بعمليـة مواءمـة، فيزيد هو الآخر من سلاله بابيه، وهو مصدر المال، والغـذاء، والألعـاب واللباس، وتتحول الغيرة تحولا إيجابيا إلى حب وتقدير. لكن رغم ذلك يجب ألا توجه العناية التامة من الزوجين بعضهما لبعض على حساب الأطفال الذين يراقبون يعين ناقدة، وذلك خوفا من إصابتهم بالغيرة المكبوتة التي تظهر في أعمال طائشة وغير مقبولة، وهذا يظهر كثيرا علـد الأطفال الذين ينامون في غرفة واحدة مع والديهم.

ومن أبرز أنواع الغيرة عند الأطفال

  • الغيرة مـن المولود الجديـد وتنصح الأبوين هنا بوجوب تنظيم المواليد، فلا تكون الفترات متقاربة، حتى ينعم الطفل بطفولته ويشبع حاجاته إلـى الحـب والـطـف والحنـان مـن والديه، قبل ولادة الأخ الجديد، وكذلك لا يجب أن تكـون فتـرات الـولادة متباعدة كثيرا بحيث تتكرس امتيازات معينة للطفل الأول، يصعب انتزاعهـا منه، أو التقليل منها، والمفضل أن تكون الفترة بين ولادة وأخرى هي من 3- ة سنوات.

خطوات يجب اتباعها للأم عند استقبال المولود

  • على الأم أن تهيئ الأجواء لاستقبال المولـود الجديد.
  • وأن تجيب على أسئلة الطفل حول ما في بطنها – وهذا تمهيدا للتربية الجنسية- فتتحدث عن ولادات الحيوان والنبات وتشوق الطفـل بـأن أخـا ورفيقا، سيكون له مشاركا في اللعب والتسلية، وسوف يتعاونان معـا فـي المدرسة والبيت.
  • وبعد ولادة المولود الجديد، فعلى الأم ألا تنصرف بكلتيها لهذا المولـود لأنه لا يحتاج بعد إلى العطف.
  • وعليها أن تبقى على صلة عاطفية ودية مـع الطفل الأول،  ولا تقلل من اهتمامها به.
  • وإذا ما جرى الفطام فليكن بطريقـة تدريجية مشفوعة بكثير من الرعاية والعطف، وألا تكون قسـرية فجائيـة، تشعر الطفل بالتحول الفوري من مرحلة إلى مرحلة أخرى فيضطرب سلوكه وتسوء حالته النفسية، فتهيئة الأجواء النفسية لاستقبال المولود الجديد من قبل أخيه المولود الأول أمر ضروري لاتقاء الغيرة المنتظرة.

مضاعفات الغيرة

  • قلق في النفس.
  • ونقمـة علـى الأخـرين.
  • وانسحاب من المجتمع.
  • وشعور بالاضطهاد والدونية.
  • يتحـول إلـى انفجارات غضبية عدوانية تقود أحيانا إلى التخريب والجنوح.

 وفي الختام تكون قد تعرفت عن كيف تخلص طفلك من الغيرة.


ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
اكتب التعليق الأول على هذا!