حوار مع الكاتبة دنيا الشملول مؤلفة رواية لبالمرصاد

موقع معلومة في الإنجاز يقدم حوار راقي خاص وحصري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 كما أن الموقع يدعم جميع الكتاب العربية التي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 ويتشرف بتواجدهم ونقدم لكم حوار أدبي مع الكاتبة دنيا شملول مؤلفة رواية لبالمرصاد المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب

ما هي إصداراتك الأدبية؟ وأيهما أقرب لقلبك؟ 

إلى الآن صدرت لى رواية واحدة ورقية باسم "لَبِالْمِرْصَادِ"، وهي تابعة لدار إبداع، وهي حبيبة إلى قلبي ونفسي جدًا. وإن أضفنا الأعمال الإلكترونية لتلك الأهمية وذاك الحب فيسرني القول أن أقرب أعمالي الإلكترونية لقلبي هي سلسلة "أحببناها مريمية" بكل ما تحمله من أخطاء لغوية ونحوية وسردية. ولي أيضًا رواية " قلوب غُلف"، "أنفال" بجزئيها... 

- لماذا سميت روايتك بهذا الاسم؟ 

اخترت "لَبِالْمِرْصَادِ" أن تحمل هذا الاسم لأن جميع ما فيها من شخوص يواجهون أنفسهم، يحكون ما دار بينهم وبين بعضهم بشيء من الصدق المبالغ فيه، والكذب الطافق على أعينهم، يثرثرون عما حدث معهم، وفي الآن ذاته يكشفون أخطاءهم بألسنتهم ويسخرون على أنفسهم! فكانت النهاية لكل واحد من بينهم هي الجزاء أو العقاب الذي استحق من البداية، والتي كانوا يعرفونها جيدا في قرارة أنفسهم، لكنهم جازفوا بعيش حياة يدركون أن أفعالهم لهم لَبِالْمِرْصَادِ.

- ماذا يعني اسم روايتك؟ 

لَبِالْمِرْصَادِ: كلمة قرآنية، تعني رصد الفعل والقول، فالإحسان جزاءه الإحسان، واختيار الدنيا بملذاتها عقابه الهلاك.. كل فعل وكل قول مرصود، وله جزاءه وعقابه...

- ماذا يعني لك مفهوم الرواية؟ 

الرواية بالنسبة لي عبارة عن بيت كبير، بيت كبير يحوي عددًا من الغُرف:  غرفة للشخصيات، وثانية للسرد، وثالثة للحبكة، ورابعة للزمان والمكان... يُوصِل لتلك الغرف صالة واسعة تحوي الفكرة الخاصة بالرواية المُراد إطلاقها لنور المُسمى، أما عن مطبخ البيت فهناك تُطهى اللغة بما فيها من مكسبات طعم ورائحة -البلاغة- لتقديم طبق دسم مكتمل الأركان، ودورة المياه تُغسل فيها أخطاء الرواية بعد أن ينكب الكاتب على تصحيحها بعد انتهائه من زيارة البيت بأكمله.. لن أنسى ذكر البيئة التي يستقر فيها هذا البيت، فإن ما خطه الكاتب داخل روايته هو الدليل الأقوى على بيئته، أي أن بيئته هي العامل المؤثر الأول في بنية عمله كله.

- لماذا يقتني القراء الروايات وليس الكتب؟ 

يُقبل الكثير من القراء على اقتناء الروايات دونًا عن الكتب لسبب من اثنين، إما لأن يرى نفسه داخل العمل فيكتشف ذاته، وهذا يُعد مواجهة. أو ليندمج كليًا مع واقع غير واقعه، وذلك يُعَد هروبًا.. لا يُفكر القارئ -بعض القراء- في محاولة كسب معلومة جديدة من كتاب، أو استكشاف شيء جديد بالحياة خُط بين صفحات كتاب.. غالبًا من يسعون لقراءة الرواية عن الكتاب هم أناس فارين من الحياة، ولا سبيل لاستقبالهم -من وجهة نظرهم- بين ورقات كتاب. 

- من وجهة نظرك: هل الحياة عبث؟ 

الحياة ليست عبثًا على الإطلاق، بل من يحيون الحياة هم من يعيثون في الحياة عبثًا... 

- ما هي معايير نجاح الكاتب من خلال خبرتك في مجال التأليف والإبداع؟ 

لا معايير لنجاح الكاتب من وجهة نظري! هناك كاتب قد يجد نفسه ناجحًا هكذا فجأة، رغم أن ما خطه ليس سوى بعض العبث والفوضى، وهناك آخر لا يُلتفت إلى ما رسم من إبداع رغم أنه على عناية فائقة بكل أركان ما خطه، الفارق الوحيد بين كليهما هي معايير نجاح ليس لها وجود أصلًا.. فقط الكاتب بحاجة لجرعة زائدة من الشجاعة والصبر وتقبل كل الآراء وإن كانت جميعها سلبية.

- ما هي أسماء الكتاب المفضلين إليك؟ 

إني أُفضل دومًا قراءة كل ما يُصدر عن قلم الدكتورة: حنان لاشين. أميل للكتب الدينية، والبعض من كتب الفلسفة والتنمية البشرية وعلم النفس، أتنقل بين روايات تخص بعض الأصدقاء، وأتذوق القراءة الدسمة من أيدي عظماء الكلمة السابقين، أمثال: الرافعي، والعقاد، ومحفوظ. ولي بعض ميل تجاه الشعر وأهله.

- ما هو العمل المشارك في معرض الكتاب القادم 2023؟

رواية "لَبِالْمِرْصَادِ".

- ما هي أهمية عامل الزمن في الرواية؟ 

عامل الزمن من أهم الغرف داخل بيت تكوين الرواية، فالقارئ بحاجة لأن يعرف في أي وقت تدور أحداث العمل. بناءً على الزمن تختلف طرق معيشة الشخصيات، وتختلف الأدوات المستخدمة والمتداولة في العمل، كل شيء في العمل قد يخرب بسبب عامل الزمن.

- قدم نصيحة للقارئ. 

أنصح نفسي قبل أي قارئ ألا يتعجل في اقتناء أعمال قبل أن يُلقي نظرة تفحصية على كلمة كاتبها، وأن يركز على ما سيجنيه من وراء قراءته لعمل ما، وأن يُنوع في قراءاته بين الروايات والمترجمات والكتب المختلفة حتى يجد نفسه قارئًا حقًا، وليس مجرد قارئ روايات.

- ما إحساسك تجاه قرائك؟ 

أنا أحب قرائي حبًا أحسبه عند الله جمًا، فبيني وبينهم علاقة وطيدة، ليست خاصة فقط بالقراءة، وإنما على سبيل الحياة الشخصية أيضًا، ربما ليسوا جميعًا، لكن ما دام هناك قارئ لي في مكان ما فأنا حقًا أُكن له اعترافًا بمعروفه علي، وأحمل له قدرًا من الحب بكل تأكيد.

حوار مع الكاتب حازم محمد مؤلف رواية مدينة البهت