حوار مع الكاتبة الدكتورة منال عيسى مؤلفة المجموعة القصصية لحن الدودوك

لقاء حصري لـ موقع معلومة في الإنجاز مع الكاتبة الدكتورة منال عيسى مؤلفة المجموعة القصصية لحن الدودوك والحديث عن أهم أعمالها الأدبية ودعم القراء في تشكيل ملامح حياتهم ومزجها بأحداث أعماله الإبداعية، والجدير بالذكر أن الكاتبة منال عيسى شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 عن المجموعة القصصية لحن الدودوك . 

س - ما هي إصدارتك الأدبية وأيهما أقرب لقلبك؟

ج - قمت بإصدار المجموعات القصصية الآتية: ضى القمر 2021 وشجرة التوتة 2022 و لحن الدودوك 2023 – من إصدار دار المعارف. وكل عمل يشكل قيمة أعتز بها. لكن ربما تمثل المجموعة الأخيرة (لحن الدودوك) علامة مميزة تركت أثرها فى نفسى.

س - لماذا سميت روايتك بهذا الاسم؟ وماذا يعني ؟

ج - الدودوك هى آلة موسيقية أرمينية شبيهة بالناى الشرقى وهى ترمزللصوت الوطنى الأرمينى حيث يؤرخ اللحن الأرمينى لتاريخ شعب بأفراحه وأحزانه وآماله وآلامه ...إلخ.

س - ماذا يعني لك مفهوم الرواية ؟

ج - الرواية هى واحدة من الأجناس الأدبية التى يستخدمها الكاتب كأداة تعكس التجارب الإنسانية. لكننى إخترت صياغة فكرتى وحكاياتى من خلال القصة القصيرة التى تعتمد على الإيجاز والإختصار ودعوة القارىء بشكل غير مباشر للوصول الى المعانى المتعددة للمضمون الذى أقصده من خلال الرمز والتلميح وليس التصريح.

س - لماذا يقتني القراء الروايات وليس الكتب ؟

ج - ربما يفر القارىء من خلال الرواية الى عوالم خيالية بعيدا عن واقعه المؤرق مما يتيح له فترات من الراحة وأحيانا السعادة التى يفتقدها فى قسوة حياته اليومية.

س - من وجهة نظرك هل الحياة عبث ؟

ج - أولا يجب التعرف على مفهوم لفظ عبث.. فالكلمة تدل على الإستخفاف بكل ما فى الحياة والنظر إلى وجود البشر في الكون على أنه وجود هزلى وغير منطقيّ ولا معنى له وقد نشأت العبثية وظهرت أول جذورها على يد الفيلسوف الدنماركي سورين كيركغور في القرن التاسع عشر. وقد إرتبطت العبثية بالوجودية والعدمية كمذهب فكري إنبثاقاً عن الحركة الوجودية، ورأى الفيلسوف والكاتب ألبير كامى أن الحياة لا تنطوي إلا على العبث، لكنه حدد تلك الحقيقة لتكون بداية للمعرفة والتغيير.                                                                   

لكن من وجهة نظرى حياتنا هى رحلة نمر خلالها بمحطات وتجارب وبشر تصقلنا وتضيف الى مخزون خبراتنا حتى نصل إلى مرحلة النضج لنقترب من الشخصية المتكاملة.

س - معايير نجاح الكاتب من خلال خبرتك في مجال التأليف والإبداع .

ج -أعتقد إيمان الكاتب برسالته هو أول مؤشر للنجاح لأننى إذا لم يكن لدى القناعة بما أقوم بكتابته فبالتالى لن أنجح فى اقناع المتلقى.      

س - أسماء الكتاب المفضلين لديك.

ج - من الكتاب المصريين أفضل مؤلفات توفيق الحكيم ربما لتأثره بالمسرح الذهنى الذى يميل الى الفكر الغربى والذى إستفاد منه الحكيم كثيرا. كما أننى أرى فى المجموعات القصصية لنجيب محفوظ نموذجا عبقريا للقصة القصيرة ..ومن الكتاب الأوروبيين أرى فى وليم شكسبير نموذجا مثاليا ومرجعية لكل المشتغلين بمجال الكتابة الأدبية..كما أفضل قراءة كلاسيكيات المسرح الإنجليزى الحديث من خلال أعمال صمويل بيكيت.

س - ما هو العمل المشارك في معرض الكتاب القادم 2023

ج - أعتقد سأقدم مجموعة قصصية جديدة وربما أقدم أيضا عمل آخر يتناول بعض القراءات التاريخية لإيمانى بأن قراءة التاريخ وحضارات الشعوب هى خير وسيلة لإكتساب الرؤية الثاقبة لمزيد من فهم الجوانب الإجتماعية والنفسية والسياسية  لحياتنا.

س - أهمية الذاكرة وعامل الزمن في الرواية.

ج - الذاكرة هى خير سجل لأحداث الماضى وأحيانا يعتمد الكاتب على ذاكرته فيقوم بتسجيل لقطات هامة من هذه المشاهد على الورق، تمامًا مثل عملية تسجيل الصور عبر الكاميرا. من هنا يمكن إعتبار العمل الأدبى كالسجل المكتوب لذاكرة الماضى

س - نصيحه للقراء.

ج - لابد ان ينوع القارىء فى مجالات ومواضيع الكتب التى يختارها ولا يقتصر على مجالات  محددة مما يساهم فى إثراء تجربته الإنسانية ورؤيته للحياة.

س - إحساسك إيه تجاه قرائك ؟

ج - اشعر بعلاقة  شراكة بينى وبين القارىء فلا يكتمل عملى دون مشاركة القارىء لى. لذلك أحاول أن أتتبع دائما آراء القراء مما يضيف الى كتاباتى وإتساع مجال رؤيتى.

حوار مع الكاتبة سارة أشرف مؤلفة كتاب مشاعر تكتم