menu
توفي العميد السيد وجدي صباح اليوم الجمعة الموافق العاشر من شهر مارس لعام 2023 وقد كان واحدًا من أبطال حرب أكتوبر وأصيب في الحرب، هنا سوف نستعرض معكم قصة العميد بالتفصيل

قصة العميد السيد وجدي

العميد السيد وجدي كان واحدًا من مصابي الحرب ووافته المنية صباح اليوم الجمعة الموافق العاشر من مارس لعام 2023، قد توفي بعد صراع مع الشلل الثلاثي لمدة وصلت إلى خمسين عامًا حيث أنه اصيب في يوم السابع عشر من أكتوبر أثناء التصدي الثغرة.

في يوم السابع عشر من أكتوبر قام العدو. الاسرائيلي بعمل ثغرة وكانت من الغرب إلى الشرق، لكن العميد السيد وجدي جاء بدبابته وحاول إغلاق هذه الثغرة ولكن للأسف تم إطلاق صاروخ على هذه الدبابة فتم إصابة العميد وبسبب هذه الإصابة تم نقله إلى مستشفى المعادي والتي استمر في الإقامة بها لتلقي العلاج طوال هذه الفترة حتى انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم.

سبب إقامته هذه الفترة الطويلة داخل المستشفى هو أنه كان مصاب بحوالي ثلاثة عشر شظية في العديد من الأماكن داخل جسده، قد تم اجراء العديد من العمليات الجراحية سواء داخل مصر أو خارجها لكن للأسف لم تنجح هذه العمليات في انقاذه من الشلل الثلاثي.

فقد العميد المنزل الخاص به أثناء الحرب ولهذا السبب استمر في التواجد داخل المستشفى حتى يومنا هذا الذي انتقل فيه إلى رحمة الله تعالى.

 

حوار مع العميد السيد وجدي

تم اجراء لقاء مع العميد السيد وجدي وقد قص فيه كيفية إصابته وكان هذا ملخص الحوار :

  • قال السيد وجدي أنه في يوم 17 أكتوبر لعام 1973 تحرك هو وباقي الكتيبة، كان السيد وجدي هو المتواجد على رأس الرتل وقال أنه كان هناك دورية تسمى دورية الاستكشاف تسير أمامهم وذلك حتى تقوم باستكشاف المكان.
  • قال السيد وجدي أنه قام بإصدار الأمر حتي ترجع دورية الاستكشاف إلى الخلف ليقوم هو بالمهمة الخاصة بها، فأصبح السيد وجدي في المقدمة. 
  • عندما علم قائد الكتيبة ارسل للسيد وجدي وقال له لا بد أن تقوم بتأمين نفسك يا سيد اترك دبابة الاستكشاف تسير في الأمام، لكن جاء رد السيد وجدي بقول أن العمر واحد والرب واحد وأنه لن يقوم بإرسال دورية تحرسه.
  • استمر وجدي في تأمين استكشاف الطريق وإبلاغ باقي الدورية بما يحدث معه وعندما كان متبقي 11 كيلو قابل وجدي مجموعة من الشاردين وكانوا من الكتيبة 77 وقامت عربة المشاة بنقلهم وبعد مسافة قام بمقابلة مجموعة أخرى من الشاردين أيضًا.
  • قال السيد وجدي أنه كان يتعرف على هؤلاء الشاردين عن طريق ضرب النار يمينًا ويسارًا وبعد ذلك يتم رفع علم، ثم يأتي احد الشاردين ليقوم وجدي بالتعرف عليه.
  • قال وجدي أنه بعد مسافة شاهد دبابات تمتلك خط صد وقد كان هذا الخط نازل المياه ومن هذه المياه إلى داخل سيناء فقمت إبلاغ القائد ما رأيت وقمت بتقدير المسافة بحوالي خمسة كيلو متر.
  • لكن طلب القائد تحديد المسافة بالضرب ويتم ذلك من خلال إطلاق طلقة نارية ومراقبتها وقمت بذلك بالفعل وراقبت الطلقة ووجدت أن المسافة مثلما سبق وذكرت خمسة كيلو متر.
  • لكن للأسف قام الرامي بإطلاق طلقة أخرى دون اذن مني مما أدى إلى رد فعل العدو بإطلاق دانة واصابت الدبابة الخاصة بي.
  • كنت القب بتاب 19 فقمت بفقد الوعي فترة وبعد استعادة الوعي كنت اسمع الجندي يقول تاب 19 مصاب، تمت أصابتي بحوالي 13 شظية وكان الألم شديد جدًا.
  • قابلت صديق لي منذ سبعة سنوات وقص على ما حدث عندما فقدت الوعي فقد شك أصدقائي بأني فارقت الحياة، حتى جاءت فرقة الإخلاء وتأكدت اني على قد الحياة وهنا تم نقلي إلى مستشفى في السويس، لكن مستشفى السويس قامت بتحويلي إلى مستشفى المعادي.
  • بعد أن انتقلت الي مستشفى المعادي كنت فاقد الوعي وعندما كنت استيقظ كنت أجد طبيب وكان لديه لحية، هذا بجانب طبيبة ملامحها غير شرقية لذلك كنت اعتقد أنني في إسرائيل. 
  • لم أعلم انني داخل مصر إلا عندما رأيت والدي ووالدتي وجاء أخي أيضًا لأنه كان في قوات الجيش الثاني، لذلك لم يأتي إلا بعد وقف ضرب النار وقال لي أنني لن أموت وإلا سوف يطلق النار على نفسه.
  • قال وجدي أنه قام بالسفر إلى فرنسا وامريكا وإنجلترا ولكن لم يجدي السفر، لذلك استمر بقائي في المستشفى واقوم بالذهاب إلى أصدقائي يوم السبت فقط، لكن هذا ليس كل أسبوع لأنني اعاني من نزيف دائم.
  • وقال وجدي أنه لن يقوم بإجراء اي عمليات أخرى وذلك ليس خوفًا من الموت حيث أنه قد وهب حياته كلها لمصر. 

ربما يعجبك أيضا

ما تعليقك

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg
ahmed
هذا التعليق يحتوي على الفاظ للكبار فقط؟ انقر هنا إذا كنت تريد القراءة.

رحمة الله عليك يا بطل

https://www.flengaz.com/assets/images/user-avatar-s.jpg