شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، وذلك وفقًا لآخر البيانات الصادرة عن البنوك المصرية.

 

يأتي هذا التراجع بعد فترة من الاستقرار النسبي في سعر الصرف، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العملة المصرية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

 

يتوقع خبراء الاقتصاد أن يشهد السوق مزيدًا من التقلبات خلال الفترة المقبلة، مع تأثر سعر الصرف بعوامل متعددة مثل حجم الاستثمارات الأجنبية، ومستويات التضخم، وقرارات البنك المركزي.

 

سجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري 49.45 جنيهًا للشراء و49.57 جنيهًا للبيع.

 

بينما بلغ سعره في البنك الأهلي المصري وبنك مصر 49.49 جنيهًا للشراء و49.59 جنيهًا للبيع.

 

يعكس هذا التباين الطفيف بين البنوك المختلفة آلية العرض والطلب التي تحكم سوق الصرف، حيث تحاول كل مؤسسة مالية تحقيق التوازن بين جذب العملاء وتحقيق الأرباح.

 

يتابع المتعاملون في السوق عن كثب هذه التحركات، في محاولة لاستغلال الفرص المتاحة وتحقيق أفضل الأسعار.

 

أسعار الدولار في البنوك المصرية

 

في بنك الإسكندرية، سجل سعر الدولار 49.48 جنيهًا للشراء و49.58 جنيهًا للبيع.

 

أما في البنك التجاري الدولي "CIB"، فقد بلغ سعر الشراء 49.49 جنيهًا والبيع 49.59 جنيهًا.

 

وبدوره، عرض بنك القاهرة الدولار بسعر 49.49 جنيهًا للشراء و49.59 جنيهًا للبيع.

 

تظهر هذه الأرقام تقاربًا كبيرًا في أسعار الصرف بين البنوك الكبرى، مما يشير إلى وجود تنسيق ضمني أو استجابة موحدة للظروف الاقتصادية.

 

يرى محللون اقتصاديون أن هذا التراجع الطفيف في سعر الدولار قد يكون مؤقتًا، ويرتبط بتدخلات البنك المركزي في السوق بهدف الحفاظ على استقرار العملة.

 

"من المتوقع أن يشهد الجنيه المصري مزيدًا من الضغوط خلال الفترة المقبلة، في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع الإيرادات السياحية."

 

يضيف المحللون أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تعتبر حلاً جذريًا لأزمة العملة، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية.

 

يتأثر سعر الدولار في السوق المصري بعوامل عالمية أيضًا، مثل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وأسعار النفط، والأوضاع الاقتصادية في الدول الكبرى.

 

يراقب المستثمرون والمحللون هذه العوامل عن كثب، في محاولة للتنبؤ بتحركات السوق واتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة.

 

يبقى السؤال المطروح: هل سيستمر هذا التراجع الطفيف في سعر الدولار، أم ستعاود العملة الأمريكية الارتفاع مرة أخرى؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على التطورات الاقتصادية والسياسية خلال الفترة المقبلة.