تشهد أسواق الذهب في مصر حالة من الترقب والحذر، مع توقعات بارتفاع محتمل في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
يأتي هذا التوقع في ظل التغيرات المستمرة في حركة أونصة الذهب عالميًا، والتي تترقب نتائج المباحثات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول الرسوم الجمركية الجديدة.
وتأثرت الأسعار المحلية أيضًا بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، مما عزز الطلب على الملاذ الآمن مثل الذهب.
سجلت أسعار الذهب اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 الأسعار التالية: عيار 24: 5343 جنيهًا، عيار 21: 4675 جنيهًا، عيار 18: 4007 جنيهات، وسعر الجنيه الذهب: 37400 جنيه.
هذه الأسعار تعكس التقلبات التي تشهدها الأسواق، وتعتبر مؤشرًا هامًا للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
الخبراء ينصحون بمتابعة التطورات العالمية عن كثب، خاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية والاقتصادية للدول الكبرى، حيث أن لها تأثير مباشر على أسعار الذهب.
البيانات الاقتصادية الصادرة عن الصين أظهرت تباطؤ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في مايو، حيث أثرت الرسوم الجمركية الأمريكية على الشحنات، بينما تزايد انكماش أسعار السلع الصناعية إلى أدنى مستوى له في عامين.
هذا التباطؤ الاقتصادي يزيد من الضغوط على الأسواق العالمية ويدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، مما يساهم في ارتفاع أسعاره.
"التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية الضعيفة تدعم ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن للمستثمرين."
هذا ما أكده أحد المحللين الاقتصاديين البارزين.
بالنظر إلى التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة والمدعومة بالذهب، فقد شهدت ارتفاعًا خلال الأسبوع المنتهي في 6 يونيو ليسجل 8.8 طن ذهب، وهو ارتفاع في التدفقات للأسبوع الثالث على التوالي.
ارتفاع التدفقات كان بقيادة صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار 6.3 طن بالإضافة إلى صناديق أوروبا بمقدار 3.4 طن، وتدل هذه البيانات على استمرار رغبة المستثمرين في الحفاظ على جزء من استثماراتهم في الذهب كملاذ آمن.
هذا الإقبال المتزايد على الذهب يعكس الثقة في قيمته كمخزن للثروة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
أما عن مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب فقد وصل صافي المشتريات من الذهب إلى 12 طن في أبريل وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، منخفضة بنسبة 12% عن الشهر السابق، وأقل من متوسط 12 شهر البالغ 28 طن.
وأشار مجلس الذهب العالمي أن السبب وراء هذا التراجع قد يكون الارتفاع السريع في أسعار الذهب منذ بداية العام.
على الرغم من هذا التراجع الطفيف، إلا أن البنوك المركزية لا تزال تعتبر الذهب جزءًا أساسيًا من احتياطياتها النقدية، مما يدعم الطلب عليه على المدى الطويل.