يخوض نادي الوداد الرياضي المغربي تحديًا جديدًا في نسخة تاريخية من بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو، بمشاركة قياسية بلغت 32 فريقًا من مختلف قارات العالم، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق البطولة.

 

يمثل الوداد المغرب والعالم العربي في هذا المحفل الكروي الكبير، إلى جانب أندية عربية أخرى تشمل الأهلي المصري والترجي التونسي عن القارة الإفريقية، والهلال السعودي والعين الإماراتي عن القارة الآسيوية.

 

وتُعد مشاركة الوداد خطوة جديدة في سجل النادي المليء بالإنجازات القارية، حيث يسعى الفريق لتقديم أداء مشرّف يعكس مكانة الكرة المغربية على الساحة العالمية.

 

وأسفرت قرعة البطولة عن وقوع الوداد في المجموعة السابعة، والتي تُعتبر واحدة من أقوى المجموعات، حيث تضم أندية بحجم مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل أوروبا، ويوفنتوس الإيطالي أحد أعرق الأندية الأوروبية، والعين الإماراتي الذي يمتلك تاريخًا مشرفًا في البطولة ذاتها.

 

وتُعد هذه المجموعة اختبارًا حقيقيًا لقدرات الفريق المغربي، الذي سيكون مطالبًا بتقديم أداء تكتيكي عالٍ وبدني قوي لمجابهة هذه الأسماء الكبيرة.

 

ويستهل الوداد مشواره في البطولة يوم الأربعاء 18 يونيو بمواجهة نارية أمام مانشستر سيتي، في لقاء يترقبه عشاق الكرة الإفريقية والعربية، ثم يواجه يوفنتوس الإيطالي يوم الأحد 22 يونيو، قبل أن يختتم مواجهاته في دور المجموعات أمام العين الإماراتي يوم الخميس 26 يونيو، في مباراة عربية خالصة تُعد الأمل الأخير لضمان التأهل للدور التالي حال عدم تحقيق نتائج إيجابية في اللقاءين الأولين.

 

وتُقام النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية بنظام مشابه لبطولة كأس العالم للمنتخبات، حيث تم تقسيم الأندية المشاركة إلى 8 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 فرق، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي، الذي يُلعب بنظام خروج المغلوب حتى المباراة النهائية.

 

ويمثل هذا النظام الجديد تحديًا للفرق المشاركة، حيث يتطلب توازنًا في الأداء طوال مرحلة المجموعات لضمان التأهل، مع ضرورة الاستعداد البدني والذهني للمباريات الحاسمة في الأدوار الإقصائية.

 

وقد تم توزيع مقاعد المشاركة كالتالي: 12 ناديًا من أوروبا، 6 من أمريكا الجنوبية، 4 من كل من إفريقيا وآسيا و"الكونكاكاف"، نادي واحد من أوقيانوسيا، وآخر من الدولة المضيفة.

 

ويعوّل جمهور الوداد على خبرة الفريق القارية، والروح القتالية للاعبيه في تحقيق نتائج إيجابية أمام الأندية الكبرى، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها نظام البطولة الجديد، والفرصة الفريدة المتاحة لإثبات الذات على الساحة العالمية.

 

كما يأمل الأنصار أن يكون الدعم الجماهيري حاضرًا بقوة، سواء من الجالية المغربية أو المشجعين العرب في الولايات المتحدة، لتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في هذا الحدث الكروي الكبير.