استقبل وزير العمل، محمد جبران، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين.
يهدف اللقاء إلى تحديث مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، والتركيز على دعم العمالة الوطنية، وتمكين الشباب اقتصاديًا، والتوسع في برامج التدريب المهني، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات توظيف تساهم في ربط الباحثين عن العمل بفرص العمل المتاحة في سوق العمل.
تناول اللقاء مناقشات معمقة حول الربط بين الوزارتين في ما يتعلق بموقف العمالة غير المنتظمة في مراكز الشباب المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
تم اقتراح إمكانية تحويل بعض مراكز الشباب إلى مراكز تدريب وتأهيل مهني متخصصة، على غرار التجربة الناجحة لمركز شباب الأميرية.
يهدف هذا التحويل إلى توفير بيئة تعليمية وتدريبية ملائمة للشباب، تمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار، وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة.
كما ناقش الوزيران تسهيل تقديم التعليم الحرفي داخل مراكز الشباب، وربط جهود وزارة العمل بمنصة "توظيف مصر" التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وذلك بهدف توحيد الجهود وتسهيل وصول الشباب إلى فرص العمل المتاحة. تم التأكيد على أهمية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الوزارتين، وتكاملها لتحقيق أقصى فائدة ممكنة للشباب المصري، وتوفير فرص عمل لائقة ومستدامة لهم.
يهدف هذا التكامل إلى خلق منظومة متكاملة لدعم العمالة والتمكين الاقتصادي للشباب، تبدأ بالتدريب والتأهيل، وتنتهي بتوفير فرص عمل مناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، تم بحث تقديم الدعم الفني لمراجعة دليل التصنيف المهني، خاصة باب "مساعدي الأخصائيين في الرياضة واللياقة البدنية"، ودمجها مع وزارة العمل، وذلك بهدف تحديث التصنيف المهني وتطويره ليواكب التطورات الحديثة في سوق العمل.
كما تم التطرق إلى التوسع في أنشطة الاتحاد العام لشباب العمال، وتسويق منتجات أندية الفتاة والمرأة بمراكز الشباب، وكذلك مبادرة "بيزنس يا شباب"، التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم الخاصة تم التأكيد على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التمويل اللازم لها، وتذليل العقبات التي تواجهها.
"التعاون بين الوزارتين خطوة مهمة نحو تحويل مراكز الشباب إلى منصات إنتاج وتدريب متكاملة، وتوفير فرص تدريب وتأهيل حقيقية تواكب متطلبات سوق العمل، محليًا ودوليًا، وتعظيم الاستفادة من مراكز الشباب في دعم التشغيل."
أكد الجانبان على أن هذا التعاون يمثل نقلة نوعية في استغلال الإمكانيات المتاحة، وتحويل مراكز الشباب إلى مراكز حيوية تساهم في تنمية المجتمع والاقتصاد، وتوفير فرص عمل للشباب.
تهدف المبادرة إلى خلق جيل جديد من الشباب المؤهل والمدرب، القادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي. كما تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وخلق مجتمع أكثر ازدهارًا ورخاء.