في تطور مفاجئ، رفض المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري عرضًا مغريًا لتولي منصب المدير الفني لمنتخب إيطاليا الأول لكرة القدم.
وأكد رانييري، البالغ من العمر 73 عامًا، أنه فضل البقاء في منصبه الجديد داخل نادي روما، معربًا عن امتنانه للفرصة التي قدمها له الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
يأتي هذا القرار في وقت حرج للمنتخب الإيطالي الذي يبحث عن مدرب جديد لخلافة لوتشيانو سباليتي، مما يضع الاتحاد في موقف صعب للبحث عن بديل مناسب قبل الاستحقاقات القادمة.
وبحسب شبكة "سكاي سبورت إيطاليا"، صرح رانييري قائلاً:"أشكر الجميع على هذه الفرصة، لكنني قررت البقاء في خدمة روما، وهذا القرار شخصي تمامًا."
وأضاف: "أشكر الرئيس جرافينا على هذه الفرصة، إنه شرف عظيم. لكنني فكرت كثيرًا وقررت أن أواصل العمل مع روما في منصبي الجديد بكل تفانٍ. لقد تلقيت الدعم الكامل من عائلة فريدكين لاتخاذ القرار الذي أراه مناسبًا، لكن القرار النهائي كان لي وحدي.
يُظهر هذا التصريح مدى ارتباط رانييري بنادي العاصمة ورغبته في المساهمة في مشروعهم الجديد.
على الرغم من عدم وجود أي عوائق تحول دون تولي رانييري مهمة تدريب المنتخب الإيطالي، خاصة بعد موافقة ملاك نادي روما، عائلة فريدكين، إلا أنه فضل التركيز على دوره الجديد كمستشار فني في روما.
يُعد هذا القرار مفاجئًا للعديد من المراقبين الذين توقعوا أن يغتنم رانييري فرصة قيادة منتخب بلاده، خاصة بعد مسيرته التدريبية الطويلة والناجحة التي قادته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي في إنجاز تاريخي.
ويبدو أن رانييري يرى في منصبه الجديد في روما تحديًا جديدًا ومثيرًا يرغب في التركيز عليه بشكل كامل.
وكان رانييري قد شارك مؤخرًا في العمل على التفاوض مع المدرب جيان بييرو جاسبريني لجلبه إلى روما، وسيواصل مهامه في هذا الإطار داخل النادي.
يُذكر أن رانييري سبق له تدريب روما في فترتين سابقتين، الأولى بين عامي 2009 و2011، والثانية في عام 2019 كمدرب مؤقت.
ويحظى رانييري بشعبية كبيرة بين جماهير روما، ويعتبر رمزًا من رموز كرة القدم الإيطالية، مما يجعل بقائه في النادي بمثابة مكسب كبير للإدارة والجماهير على حد سواء.
في المقابل، لا يزال الغموض يحيط بهوية من سيخلف لوتشيانو سباليتي، الذي أنهى مشواره مع الآزوري بالفوز 2-0 على مولدوفا.
برز اسم ستيفانو بيولي، المدرب السابق لميلان والحالي لنادي النصر السعودي، كأبرز المرشحين لتولي المهمة.
ويواجه الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ضغوطًا كبيرة لإيجاد مدرب كفء قادر على قيادة المنتخب إلى تحقيق النتائج المرجوة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس الأمم الأوروبية 2028.
يبقى أن نرى من سيكون المدرب الذي سيحظى بثقة الاتحاد الإيطالي ويتمكن من إعادة الآزوري إلى مكانته الطبيعية بين كبار منتخبات العالم.