شهدت أسعار الذهب في مصر والبورصة العالمية اليوم الثلاثاء الموافق 10 يونيو 2025 تداولات محدودة للغاية، وسط حالة من الترقب الشديد لنتائج المباحثات الحاسمة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية.
تترقب الأسواق العالمية هذه المباحثات التي يُنظر إليها على أنها قد تحدد مسار أسعار الذهب على المدى القريب. تباينت التوقعات بشأن اتجاه الأسعار، حيث يعتمد الكثير على مخرجات هذا الاجتماع الهام بين القوتين الاقتصاديتين.
في السوق المصري، استقرت أسعار الذهب على النحو التالي: سجل عيار 24 سعر 5337 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولًا 4670 جنيهًا.
أما عيار 18 فقد سجل 4002 جنيه، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 37360 جنيهًا. هذا الاستقرار النسبي يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المتعاملين في السوق المحلية، في انتظار اتضاح الرؤية بشأن الأسعار العالمية.
أما على الصعيد العالمي، فقد أثرت بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة على توقعات المستثمرين بشأن أسعار الفائدة.
أظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 139 ألف وظيفة في مايو، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 126 ألف وظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة 0.2%، وهو مؤشر غير مباشر للتضخم. دفعت هذه البيانات المستثمرين إلى تخفيض رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة هذا العام من خفضين إلى خفض واحد فقط في أكتوبر، مما أثر سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن.
تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها يوم الأربعاء، والتي قد تقدم المزيد من المؤشرات حول اتجاه التضخم وبالتالي أسعار الفائدة.
ومع بداية تداولات هذا الأسبوع، تنتظر الأسواق المزيد من التغيرات قبل الاقدام على تحديد اتجاه واضح للذهب. في هذا السياق، يجتمع ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظرائهم الصينيين في لندن في وقت لاحق من اليوم لمناقشة النزاعات التجارية بين البلدين،وهي المواجهة التي أبقت الأسواق العالمية في حالة توتر. لا يرغب المتداولون على المدى القصير في اتخاذ مراكز شراء قوية في الوقت الحالي قبل نتائج المحادثات الأمريكية الصينية، ليتداول الذهب حالياً فوق منطقة الدعم عند 3300 دولار للأونصة.
تصريحات ترامب تزيد من الضبابية
أضاف الرئيس الأمريكي ترامب مزيدًا من الضبابية إلى المشهد، حيث صرح بأنه سيتم الإعلان قريبًا عن قرار بشأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم، مشيرًا إلى أن رئيسًا جيدًا للاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة.
هذا التصريح أعاد التوترات إلى الأسواق من جديد، وأبقى الذهب على استعداد لتزايد الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي. يبقى الذهب متأثرًا بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، مما يجعله عرضة لتقلبات حادة في الأسعار.