يواجه المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، ريكاردو ريبيرو، تحديًا استثنائيًا في بداية مهمته مع الفريق، يتمثل في وفرة اللاعبين ذوي المهارات العالية في مركز الجناح، وهو مركز حيوي يعتمد عليه الأداء الهجومي للفريق.
يضم الأهلي في صفوفه مجموعة من الأسماء اللامعة القادرة على شغل هذا المركز بكفاءة عالية، الأمر الذي يضع ريبيرو أمام مهمة صعبة في اختيار التشكيلة الأساسية وتوزيع الأدوار بين اللاعبين بشكل يضمن تحقيق الانسجام والتوازن المطلوبين.
تعتبر المنافسة الشرسة بين اللاعبين سلاحًا ذا حدين
فمن جهة، تدفع اللاعبين إلى تقديم أفضل ما لديهم في التدريبات والمباريات من أجل الحصول على فرصة اللعب، مما يرفع من مستوى الأداء العام للفريق ومن جهة أخرى، قد تؤدي إلى شعور بعض اللاعبين بالإحباط وعدم الرضا في حال عدم حصولهم على فرص كافية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الروح المعنوية للفريق واستقراره.
لذا، يتوجب على ريبيرو التعامل مع هذا الأمر بحكمة وروية، والبحث عن حلول مبتكرة تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من اللاعبين في المباريات، مع الحفاظ على التوازن والانسجام داخل الفريق.
خيارات ريبيرو المتاحة
يمتلك ريبيرو خيارات متعددة في مركز الجناح، فبالإضافة إلى اللاعبين الأساسيين المعروفين، هناك أيضًا عدد من اللاعبين الشباب الواعدين الذين يسعون لإثبات أنفسهم والحصول على فرصة للمشاركة.
من أبرز هذه الخيارات النجم المخضرم [اسم لاعب]، وصاحب المهارات الفردية العالية [اسم لاعب]، بالإضافة إلى [اسم لاعب] الذي يتميز بقدراته البدنية العالية وسرعته الفائقة.
يتمتع كل لاعب بخصائص ومميزات فريدة تميزه عن الآخر، وهو ما يمنح ريبيرو مرونة كبيرة في اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة، بناءً على طبيعة المنافس والخطة التكتيكية التي يعتزم اتباعها.
يبقى السؤال المطروح: كيف سيوفق ريبيرو بين رغبات اللاعبين وطموحاتهم وبين مصلحة الفريق؟
هل سيعتمد على سياسة التدوير بين اللاعبين لمنح الجميع فرصة المشاركة؟ أم سيفضل الاعتماد على مجموعة ثابتة من اللاعبين الأساسيين مع إشراك البدلاء في أوقات محددة؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستتضح مع مرور الوقت ومع خوض الفريق للمباريات الرسمية.
لكن المؤكد أن ريبيرو يدرك تمامًا حجم التحدي الذي يواجهه، وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل إيجاد الحلول المناسبة التي تضمن تحقيق أفضل النتائج للفريق.
يرى المحللون الرياضيون أن قدرة ريبيرو على إدارة هذه الوفرة من النجوم ستكون أحد العوامل الحاسمة في تحديد مدى نجاحه مع النادي الأهلي.
فالمدرب القادر على استغلال إمكانيات جميع اللاعبين المتاحين لديه، وتحويل المنافسة بينهم إلى دافع إيجابي، هو المدرب الذي يستطيع تحقيق النجاحات والإنجازات ومن المؤكد أن جماهير الأهلي تتطلع إلى رؤية فريقها يقدم أداءً ممتعًا ونتائج إيجابية تحت قيادة ريبيرو، وتأمل أن يتمكن المدرب الجديد من تحقيق طموحاتها وتطلعاتها.