خيم الحزن على الوسط الفني المصري برحيل الفنان الشاب بهاء الخطيب، الذي وافته المنية إثر ذبحة صدرية مفاجئة عن عمر يناهز 41 عامًا. وقد وقع الحادث المؤسف أثناء ممارسته رياضة كرة القدم مع أصدقائه، حيث شعر بآلام حادة في الصدر استدعت نقله على الفور إلى مستشفى أكتوبر التخصصي، إلا أن محاولات الأطباء لإنقاذه باءت بالفشل.

تلقى الوسط الفني خبر وفاة الخطيب بصدمة وحزن بالغين، حيث كان يتمتع بشعبية واسعة وسمعة طيبة بين زملائه والفنانين. وقد توافد العديد من الأصدقاء والمقربين إلى المستشفى لتقديم واجب العزاء ومواساة أسرة الفقيد. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن موعد ومكان الجنازة في وقت لاحق.

وعبر الفنان حسام داغر عن صدمته وحزنه العميقين لرحيل زميله الخطيب، حيث نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "ده لسه متكلمين إنك تيجي تقعد معايا كام يوم في إسكندرية، وقلتلك هتحب قعدة بلكونتي على البحر علطول ورجعت أقولك خلينا في الشتا هيبقي أحلى الجو دلوقتي صيف وحر... خلاص لا بقى في شتا ولا صيف ولا حاجه الناس بتمشي فجاة إزاي كده لا حول ولا قوة إلا بالله دموعي منشفتش من يوم تيمور قلبي لسه موجوع تقوم تمشي فجأة إنت يعني إيه وقع و هو بيلعب كرة مات". وأضاف داغر: "أنا عقلي هيجراله حاجة الثبات والعقل والصبر من عندك يا رب… بهاء الجميل المحترم الطيب أعرفه من وهو في مسرح الجامعه و قبل المعهد و برضه كبر قدامي و كان ناجح في كل حاجه حتي مجاله و شغله الأساسي جمب التمثيل لو أعرف أنك هتمشي فجاة كنت قابلتك ومفضلناش ناجلها ليه يا ربي الطيبين المحترمين بيمشوا فجاه لا حول ولا قوة إلا الا بالله الصبر من عندك يا رب".

بهاء الخطيب، من مواليد عام 1984، تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 2006، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج. وقد جمع الخطيب بين شغفه بالفن وعمله في مجالات أخرى مثل تصميم المؤثرات البصرية والموارد البشرية. وترك الراحل بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية المتميزة، من بينها: صاحب المقام، وعائلة الحاج نعمان ج2، وواحة الغروب، ونصيبي وقسمتك، وفاتن أمل حربي، ولعبة نيوتن. وكان آخر ظهور له في مجال الدراما من خلال مسلسل "المشوار" الذي عرض في رمضان الماضي.

يُذكر أن مسلسل "المشوار" من بطولة محمد رمضان، ودينا الشربيني، وبيومي فؤاد، وأحمد مجدي، وعدد كبير من النجوم، وتأليف محمد فريد وإخراج محمد ياسين. وتدور أحداثه حول زوجين يهربان من الإسكندرية بعد سرقة آثار، ويواجهان العديد من التحديات والمخاطر خلال رحلتهما.