في تطور مفاجئ، أعلنت الحكومة اليوم الأحد، الموافق 20 يوليو 2025، عن قبول استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد من منصب وزيرة البيئة. وقد صدر قرار رسمي بتكليف الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية الحالية، بالقيام بمهام وزير البيئة بالإضافة إلى مهام منصبها الأصلي، وذلك بشكل مؤقت لحين تعيين وزير جديد للبيئة. وقد أثار هذا الإعلان جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، وتكهنات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الاستقالة المفاجئة.

وقد صرح مصدر حكومي رفيع المستوى لـ"اليوم السابع" بأن الاستقالة قُدمت من قبل الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، وتمت الموافقة عليها بعد مناقشات مستفيضة. وأضاف المصدر أن الحكومة تثمن جهود الدكتورة ياسمين فؤاد خلال فترة توليها منصب وزيرة البيئة، وما قدمته من إسهامات في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن الأسباب الرسمية للاستقالة، مما فتح الباب أمام العديد من التحليلات والتفسيرات.

الدكتورة منال عوض، الوزيرة المكلفة بمهام وزارة البيئة مؤقتًا، تتمتع بخبرة واسعة في مجال الإدارة المحلية والتنمية، ولها سجل حافل بالإنجازات في هذا المجال. ومن المتوقع أن تساهم خبرتها في تسيير أعمال وزارة البيئة خلال الفترة الانتقالية، وضمان استمرار تنفيذ الخطط والمشاريع البيئية الهامة. وقد أكدت الدكتورة منال عوض في تصريحات صحفية عقب صدور قرار التكليف، على التزامها الكامل بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها، والعمل بكل جد وإخلاص من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن استقالة وزيرة البيئة قد تكون مرتبطة ببعض التحديات التي تواجه قطاع البيئة في مصر، مثل التلوث الصناعي، وإدارة المخلفات، والتغيرات المناخية. ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن معالجة هذه التحديات تتطلب جهودًا متضافرة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. ويتوقعون أن يتم تعيين وزير بيئة جديد في أقرب وقت ممكن، يتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمتين لقيادة هذا القطاع الحيوي.

يبقى السؤال المطروح الآن هو: من سيكون وزير البيئة القادم؟ وما هي السياسات والاستراتيجيات التي سيتبعها لمعالجة التحديات البيئية التي تواجه مصر؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستحدد مستقبل قطاع البيئة في مصر، وستؤثر بشكل كبير على جهود تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة للأجيال القادمة. وستظل "اليوم السابع" تتابع عن كثب تطورات هذا الملف الهام، وتقدم لقرائها تحليلات معمقة حول القضايا البيئية التي تهم المجتمع.