شهدت منطقة شبرا مصر، مساء اليوم الجمعة الموافق 18 يوليو 2025، انهيار عقار قديم، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة أربعة آخرين. وقد باشرت نيابة شمال القاهرة الكلية التحقيق في الحادث، وكشفت المعاينة الأولية عن أن العقار كان متهالكاً وصادر له قرار ترميم منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه لم يتم تنفيذه.
تفاصيل المعاينة الأولية: أوضح فريق النيابة الذي عاين موقع الانهيار أن العقار يقع في منطقة شبرا مصر، ويتكون من ثلاثة طوابق. وتبين من المعاينة أن المبنى قديم للغاية ويعاني من تصدعات وشروخ واضحة، مما يشير إلى تهالكه. كما تبين وجود قرار ترميم صادر للعقار منذ فترة طويلة، إلا أنه لم يتم تنفيذه من قبل الجهات المختصة أو ملاك العقار.
ضحايا ومصابون: صرحت النيابة بدفن جثة الشخص الذي لقي مصرعه أسفل أنقاض العقار، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة لتحديد أسباب الانهيار والمسؤولين عنه. وقد تمكن رجال الحماية المدنية من استخراج جثة الضحية من أسفل الركام، ونقلها إلى المشرحة. كما تم نقل المصابين الأربعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقد حصلت "فيتو" على أسماء المصابين وهم: علاء محمد السيد (22 سنة) مصاب باختناق وكدمات بالجسم، يوسف عبد العزيز عبد الله (17 سنة) مصاب باختناق وكدمات بالرأس، محمود سليمان محمد علي (40 سنة) مصاب باشتباه كسر باليد اليمنى، ونوال عباس إسماعيل مصابة بحالة اختناق.
جهود الإنقاذ والإجراءات الأمنية: فور تلقي البلاغ بانهيار العقار، انتقلت قوات الحماية المدنية والأمن إلى مكان الحادث، مصحوبة بسيارات الإطفاء والإسعاف. وتم فرض كردون أمني حول العقار المنهار لمنع اقتراب المواطنين وتسهيل عمليات الإنقاذ. وقد استمرت جهود رجال الحماية المدنية لعدة ساعات في البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض، والتأكد من عدم وجود أي خطر على المباني المجاورة. وتولت الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابسات الحادث، واستجواب شهود العيان، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء انهيار العقار.
تداعيات الحادث ومطالبات بالتحقيق: أثار حادث انهيار عقار شبرا حالة من الذعر والقلق بين سكان المنطقة، الذين طالبوا بضرورة إجراء فحص شامل لجميع العقارات القديمة والمتهالكة في المنطقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لترميمها أو إزالتها حفاظاً على أرواح المواطنين. كما طالب الأهالي بضرورة محاسبة المسؤولين عن عدم تنفيذ قرار ترميم العقار المنهار، والذي كان من الممكن أن يمنع وقوع هذه الكارثة. ومن المتوقع أن تكثف الأجهزة المحلية جهودها خلال الفترة القادمة لفحص العقارات القديمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان.