شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري، اليوم الجمعة الموافق 11 يوليو 2025، استقرارًا ملحوظًا عند مستوياتها التي سجلت في ختام تعاملات الأمس. يأتي هذا الاستقرار بالتزامن مع توازن حركة الأوقية في الأسواق العالمية، واستمرار ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة. ويعكس هذا الثبات النسبي في الأسعار حالة من الهدوء الحذر تسبق الإعلانات الهامة المتوقعة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب عالميًا.
وبحسب آخر التحديثات، سجل عيار 24 سعر 5,274 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولًا 4,615 جنيهًا للجرام. أما عيار 18 فقد سجل 3,956 جنيهًا للجرام، وعيار 14 وصل إلى 3,077 جنيهًا للجرام. في المقابل، سجل الجنيه الذهب سعر 36,920 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس استقرارًا نسبيًا مقارنة بالتقلبات التي شهدتها الأسواق في الأسابيع الأخيرة، مما يوفر للمستهلكين والمستثمرين فرصة لتقييم أوضاعهم واتخاذ قرارات مستنيرة.
وقد أظهر محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي أن عددًا محدودًا من أعضاء البنك يعتقدون أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تحدث في وقت مبكر من هذا الشهر. في المقابل، يفضل معظم الأعضاء تأجيل التخفيضات إلى وقت لاحق من العام الجاري، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالتضخم المرتبط بسياسات ترامب الجمركية.
"التحفظ بشأن التضخم هو الدافع الرئيسي وراء تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة"، بحسب ما جاء في المحضر.
ويؤكد هذا التوجه الحذر على أهمية مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة بشأن السياسة النقدية.
يذكر أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية قد صوتت بالإجماع على الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعها لشهر يونيو. ومن المقرر عقد الاجتماع التالي للبنك يومي 29 و30 يوليو. هذا الاجتماع يحظى بترقب كبير من قبل الأسواق، حيث من المتوقع أن يقدم البنك الفيدرالي إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة. وستؤثر هذه الإشارات بشكل مباشر على أسعار الذهب، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، بناءً على توقعات المستثمرين.
وفي سياق متصل، أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب المادي قد شهدت تدفقات نقدية داخلة خلال شهر يونيو بمقدار 74.6 طن ذهب، لتنهي النصف الأول من العام بأعلى معدل تدفق نصف سنوي منذ النصف الأول من عام 2020 بمقدار 38 مليار دولار. كما ارتفعت حيازات صناديق الذهب من التدفقات النقدية إلى أعلى مستوى في 34 شهرًا خلال شهر يونيو الماضي.
خلال النصف الأول، استحوذت أمريكا الشمالية على الجزء الأكبر من التدفقات، مسجلة أقوى نصف سنوي لها في خمس سنوات. ورغم تباطؤ الزخم في شهري مايو ويونيو، اشترى المستثمرون الآسيويون عددًا قياسيًا من صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خلال النصف الأول من العام، مساهمين بنسبة 28% في صافي التدفقات العالمية وبنسبة 9% فقط من إجمالي الأصول المدارة عالميًا. وتحولت التدفقات الأوروبية أخيرًا إلى إيجابية في النصف الأول من عام 2025 بعد خسائر نصف سنوية متواصلة منذ النصف الثاني من عام 2022.