أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه قام بإيقاف العديد من الصراعات حول العالم، مشيراً بشكل خاص إلى التوترات بين الهند وباكستان. وأضاف، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أنه يسعى حالياً إلى وقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، معتبراً أن هذا الأمر من أولوياته القصوى في الوقت الحالي.

 

جاءت تصريحات ترامب خلال لقائه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. وخلال اللقاء، انتقد ترامب أداء الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، متهماً إياه بالتسبب في تفاقم الأوضاع العالمية. وقال ترامب: "نحاول أن نصلح ما أفسده الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، نحاول وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا." وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليس سعيداً" بالخسائر التي تتكبدها قواته في أوكرانيا.

 

"الكثير من الجنود يلقون حتفهم في الحرب الروسية الأوكرانية ونريد وقف ذلك،"

هكذا صرح ترامب، مؤكداً على الخسائر البشرية الفادحة التي تشهدها الحرب. وكشف عن وجود "خطة عمل" للمباحثات مع إيران، مشيراً إلى أن إدارته السابقة قضت على الطموحات النووية الإيرانية. وأكد ترامب أنه لن يسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي بأي حال من الأحوال.

 

ورداً على سؤال حول احتمالية توجيه الولايات المتحدة ضربة ثانية لإيران، كان رد ترامب مقتضباً ولكنه حذر. قال: "نحن نواصل متابعة الموقف وسوف نرى." هذا التصريح يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تضع البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة الدقيقة، وأن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة على الطاولة في حال تطلب الأمر ذلك.

 

تأتي تصريحات ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والعالمية، وفي وقت تتزايد فيه الدعوات إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت الجهود التي يبذلها ترامب، كما يدعي، ستؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والملف النووي الإيراني. تعتبر هذه التصريحات بمثابة استعراض لقدرة ترامب على حل المشكلات الدولية ووسيلة لانتقاد سياسات الإدارة الحالية. يرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في إطار حملته المحتملة للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة.