يُعد السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويحدث نتيجة اضطراب في مستويات الإنسولين أو مقاومة الجسم له، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتكمن خطورته في أنه قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة، من القلب والكلى إلى الأعصاب والعينين، وتزداد أهمية التوعية بالسكري مع تزايد أعداد المصابين به، إذ يمكن التعايش مع المرض بشكل طبيعي عند اتباع نمط حياة صحي ومتابعة طبية منتظمة، في هذا المقال نتناول أسباب السكري، أعراضه، أنواعه، وطرق الوقاية منه.
السكري وأنواعه الأكثر شيوعًا
ينقسم السكري إلى نوعين رئيسيين، يختلف كل منهما في الأسباب والعلاج، ولكنهما يتشابهان في الأعراض العامة والمضاعفات المحتملة
-
النوع الأول: يظهر في سن مبكر ويحدث بسبب نقص في إنتاج الإنسولين من البنكرياس
-
النوع الثاني: الأكثر شيوعًا ويحدث غالبًا نتيجة مقاومة الجسم للإنسولين ويرتبط بالسمنة ونمط الحياة غير الصحي
أعراض السكري التي يجب الانتباه لها
هناك العديد من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالسكري، ويجب عدم تجاهلها لأنها قد تتفاقم بسرعة وتؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة
-
العطش الشديد وكثرة التبول
-
فقدان الوزن غير المبرر رغم تناول الطعام
-
التعب والإرهاق المستمر
-
تشوش في الرؤية أو ضعف النظر
-
بطء في التئام الجروح أو العدوى المتكررة
-
الشعور بالتنميل أو الوخز في الأطراف
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكري
توجد بعض العوامل التي ترفع من احتمالية الإصابة بمرض السكري، وبعضها يمكن التحكم فيه بتغيير نمط الحياة
-
السمنة وزيادة الوزن
-
قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة
-
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري
-
ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول
-
الحمل في سن متقدمة أو سكري الحمل
-
التوتر النفسي المستمر واضطراب النوم
السكري وتأثيره على نمط الحياة اليومية
يؤثر السكري بشكل مباشر على الحياة اليومية للمصابين، حيث يتطلب منهم متابعة مستمرة لمستوى السكر والحرص على الغذاء والنشاط البدني
-
الالتزام بجدول زمني لتناول الوجبات
-
التقليل من السكريات والدهون المشبعة
-
مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل منتظم
-
تناول الأدوية أو الإنسولين في مواعيد دقيقة
-
ممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو السباحة
-
الحرص على النوم الجيد وتقليل التوتر
الوقاية من السكري تبدأ بخطوات بسيطة
رغم أن السكري مرض مزمن إلا أن الوقاية منه ممكنة خاصة في النوع الثاني، ويكون ذلك بتبني عادات صحية منذ الصغر
-
الحفاظ على وزن صحي ومثالي
-
تناول وجبات متوازنة غنية بالألياف ومنخفضة السكر
-
ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا
-
الابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية
-
الفحص الدوري لمستويات السكر خاصة لمن لديهم عوامل خطورة
-
تقليل تناول الوجبات السريعة والدهون المصنعة
السكري ليس مجرد ارتفاع في نسبة السكر في الدم بل هو حالة صحية تحتاج إلى إدارة ذكية وواعية للحفاظ على جودة الحياة وتجنب المضاعفات، من خلال الالتزام بالعادات الصحية والحرص على المتابعة الطبية المنتظمة، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة طبيعية ونشطة، لذلك فإن التوعية المستمرة واتباع نمط حياة متوازن هما حجر الأساس في مواجهة مرض السكري والتقليل من آثاره على المدى الطويل.