أطلق رئيس الهيئة الوطنية للتغير المناخي تحذيراً بالغ الأهمية بشأن احتمالية هطول أمطار غزيرة خلال فصل الصيف، واصفاً هذا السيناريو بأنه "خارج التوقعات" ويهدد بقلب الموازين المناخية المعهودة. وأشار في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم إلى أن البيانات المناخية تشير إلى تغيرات جذرية في أنماط الطقس، ما يستدعي اتخاذ إجراءات استباقية للحد من المخاطر المحتملة. وأكد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة. هذه التحذيرات تأتي في ظل تزايد المخاوف العالمية بشأن تداعيات التغير المناخي وتأثيره على مختلف جوانب الحياة.
"نشهد تحولات مناخية متسارعة تتجاوز النماذج والتوقعات السابقة،" صرح رئيس الهيئة، مضيفاً: "الأمطار الصيفية الغزيرة، التي لم نعتد عليها في مناطقنا، باتت تشكل تهديداً حقيقياً للبنية التحتية والزراعة وحتى صحة المواطنين." وشدد على أن هذه التغيرات المناخية تتطلب إعادة تقييم شاملة لخطط الطوارئ والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية. وأوضح أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير استراتيجيات جديدة للتكيف مع هذه الظروف المناخية المتغيرة، بما في ذلك تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتطوير البنية التحتية المقاومة للكوارث.
وأشار الخبراء في الهيئة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدي إلى زيادة تبخر المياه من المسطحات المائية، مما يزيد من كمية الرطوبة في الغلاف الجوي. هذه الرطوبة الزائدة يمكن أن تتسبب في هطول أمطار غزيرة بشكل غير معتاد، حتى في المناطق التي تشهد عادةً فترات جفاف خلال فصل الصيف. "إن التغير المناخي ليس مجرد ارتفاع في درجات الحرارة، بل هو سلسلة من التغيرات المعقدة التي تؤثر على جميع جوانب الطقس والمناخ،" أكد أحد الباحثين في الهيئة. وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين لمواجهة مفاجآت مناخية غير متوقعة."
ودعا رئيس الهيئة المواطنين إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة في حال حدوث أمطار غزيرة. كما حثهم على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية منازلهم وممتلكاتهم من الفيضانات المحتملة. وأكد على أهمية التعاون بين المواطنين والسلطات المحلية في مواجهة هذه التحديات المناخية. وأشار إلى أن الهيئة ستعمل على توفير المعلومات والتوعية اللازمة للمواطنين لمساعدتهم على فهم المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها. وأضاف أن الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للكوارث والتوعية العامة هما مفتاح النجاح في التكيف مع التغيرات المناخية.
ختاماً، أكد رئيس الهيئة على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب جهوداً عالمية منسقة، وأن دولة [اسم الدولة] ملتزمة بلعب دورها في هذا الجهد. ودعا الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات أكثر طموحاً للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار التغير المناخي.
"إن التغير المناخي هو التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين، وعلينا أن نعمل معاً لمواجهته."
وأضاف أن الهيئة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لتبادل الخبرات وتطوير حلول مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية.