تُعد الأكزيما من الأمراض الجلدية المزمنة التي تسبب التهابات وتهيجًا في الجلد، وتظهر على شكل بقع حمراء جافة مصحوبة بحكة شديدة، وتختلف أعراض الأكزيما من شخص لآخر وقد تظهر في أي عمر، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة بسبب الحكة المستمرة والانزعاج الجسدي والنفسي، ويعاني منها كثير من الأشخاص نتيجة لعوامل بيئية أو وراثية أو مناعية، وتعتبر الوقاية المبكرة ومعرفة أسباب الأكزيما من أهم الخطوات لتجنب تطورها، في هذا المقال سنعرض لكم كل ما يتعلق بالأكزيما من حيث الأعراض والأسباب وكيفية التشخيص وأفضل أساليب العلاج والوقاية.
أنواع الأكزيما التي تظهر عند الكبار أو الأطفال
توجد عدة أنواع من الأكزيما تختلف في شكلها ومكان ظهورها وطريقة التعامل معها
-
الأكزيما التأتبية التي تصيب الأطفال وتستمر مع بعضهم حتى البلوغ
-
أكزيما التلامس التي تحدث عند ملامسة مواد مهيجة للجلد
-
الأكزيما الدهنية التي تظهر في فروة الرأس والوجه
-
الأكزيما العصبية الناتجة عن التوتر والحك المفرط
-
الأكزيما الجافة التي تزداد خلال فصل الشتاء
أعراض الأكزيما التي تظهر على الجلد
تتميز الأكزيما بأعراض جلدية واضحة تسبب إزعاجًا متكررا للمصاب وتختلف شدتها حسب الحالة
-
احمرار واضح في الجلد مصحوب بجفاف وتقشر
-
حكة شديدة خاصة في الليل تؤثر على النوم
-
ظهور بثور صغيرة قد تنفجر وتُفرز سوائل
-
تشقق الجلد أو زيادة سماكته في بعض المناطق
-
تغير لون الجلد في الأماكن المصابة بعد التئامها
أسباب الأكزيما الشائعة التي تؤدي إلى ظهورها
تحدث الأكزيما نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة
-
الاستعداد الوراثي لظهور مشاكل جلدية
-
التعرض المستمر لمهيجات مثل الصابون أو المنظفات
-
جفاف الجلد وقلة ترطيبه خاصة في الأجواء الباردة
-
التوتر النفسي والضغوط المستمرة
-
ضعف المناعة أو التحسس لبعض الأطعمة أو المواد
مضاعفات الأكزيما إذا لم تُعالج مبكرًا
يمكن أن تؤدي الأكزيما غير المعالجة إلى مشاكل صحية أكبر تؤثر على حياة المصاب
-
الإصابة بالتهابات بكتيرية نتيجة الخدش المتكرر
-
تغيّرات دائمة في لون الجلد أو سماكته
-
تأثر الحياة اليومية بسبب الحكة المستمرة
-
اضطرابات في النوم بسبب الحكة الليلية
-
مشكلات نفسية مثل القلق أو فقدان الثقة بالنفس
طرق تشخيص الأكزيما عند زيارة الطبيب
يعتمد تشخيص الأكزيما على الفحص السريري وقد يحتاج الطبيب لبعض الفحوصات المساعدة
-
معاينة الجلد وتحديد أماكن الالتهاب بدقة
-
طرح أسئلة عن تاريخ الحالة والأعراض المصاحبة
-
إجراء اختبارات حساسية الجلد في بعض الحالات
-
استبعاد وجود أمراض جلدية مشابهة للأكزيما
-
تقييم تأثير العوامل البيئية والغذائية على الأعراض
طرق علاج الأكزيما بشكل طبيعي أو دوائي
يوجد عدة طرق لعلاج الأكزيما تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين حالة الجلد
-
استخدام كريمات الترطيب بانتظام لمنع الجفاف
-
تطبيق مراهم تحتوي على الكورتيزون لتخفيف الالتهاب
-
تناول مضادات الهيستامين لتقليل الحكة
-
استخدام الكمادات الباردة لتخفيف التهيج الموضعي
-
تجنب المهيجات والمواد التي تزيد من تهيج الجلد
نصائح فعالة للوقاية من الأكزيما وتقليل نوباتها
يمكن تقليل خطر الإصابة بالأكزيما أو تكرار نوباتها باتباع بعض الخطوات الوقائية
-
تجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة
-
استخدام صابون طبي خالٍ من المواد الكيميائية
-
ارتداء ملابس قطنية ناعمة لتقليل الاحتكاك
-
ترطيب الجلد مرتين يوميًا خاصة بعد الاستحمام
-
تقليل التوتر والابتعاد عن العوامل النفسية السلبية
الأكزيما ليست مجرد مشكلة جلدية سطحية بل هي حالة مزمنة تحتاج إلى وعي مستمر بالعوامل المؤثرة فيها، ويساعد العلاج المبكر والرعاية اليومية في التخفيف من أعراضها وتحسين جودة حياة المريض، ومن خلال تغيير العادات اليومية وتجنب المهيجات يمكن تقليل فرص تكرار الأكزيما بشكل كبير، لذلك فإن الفهم العميق لطبيعة الأكزيما هو الخطوة الأولى نحو التحكم بها والعيش براحة أكبر.