شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا خلال مستهل تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 2 يوليو 2025، في ظل حالة من القلق تسود الأسواق العالمية بشأن مصير المفاوضات التجارية الأمريكية. يترقب المستثمرون عن كثب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 يوليو المقبل لفرض رسوم جمركية جديدة، مما يثير مخاوف من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. هذا القلق انعكس بشكل ملحوظ على أداء الذهب في الأسواق العالمية، حيث يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
وبحسب آخر التحديثات، سجلت أسعار الذهب في السوق المصري القيم التالية: عيار 24: 5257 جنيهًا، عيار 21: 4650 جنيهًا، عيار 18: 3942 جنيهًا، والجنيه الذهب: 36,800 جنيهًا. هذه الأسعار تعكس التوازن النسبي بين العرض والطلب المحلي، مع تأثير ملحوظ لتقلبات الأسعار العالمية. يتابع الخبراء عن كثب حركة الأسعار، متوقعين تحركات محتملة في حال حدوث تطورات جوهرية في المفاوضات التجارية الأمريكية. ينصح المستثمرون بتوخي الحذر ومراقبة السوق عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
على الصعيد العالمي، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.1% ليصل إلى 3342 دولارًا، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أيام. افتتح التداول عند 3303 دولارات ويتداول حاليًا قرب 3340 دولارًا. هذا الارتفاع يأتي بعد فترة من التذبذب شهدها الذهب، مدفوعًا بزيادة الإقبال على أصول الملاذ الآمن في ظل ترقب الأسواق لأي تحركات مفاجئة في الملف التجاري العالمي. وكان الذهب قد أنهى تعاملات الأمس على ارتفاع بنسبة 0.9% بعد أن لامس أدنى مستوياته في أكثر من شهر، مما يعكس حساسية المعدن الأصفر للأخبار والتقارير الاقتصادية والسياسية.
وكان الذهب قد أنهى تعاملات على ارتفاع بنسبة 0.9% بعد أن لامس أدنى مستوياته في أكثر من شهر، مدفوعًا بزيادة الإقبال على أصول الملاذ الآمن، في ظل ترقّب الأسواق لأي تحركات مفاجئة في الملف التجاري العالمي، خاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والذي كان قد ضغط على الأسعار الأسبوع الماضي. ويتجه المستثمرون حاليًا نحو الذهب وسط تصاعد المخاوف من فرض رسوم جمركية متبادلة في حال فشل التوصل إلى اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها، قبل انتهاء فترة التعليق المؤقت التي بدأت في 2 أبريل الماضي وتمتد لـ90 يومًا. حتى الآن، لم تبرم الولايات المتحدة سوى اتفاقيتين فقط مع كل من الصين والمملكة المتحدة، وفقًا لتحليل السوق.
وفي المقابل، حذّر وزير الخزانة الأمريكي من احتمال فرض تعريفات أعلى، بينما عبّر الرئيس ترامب عن استيائه من مسار المفاوضات الجارية مع اليابان.
"المفاوضات مع اليابان تسير ببطء شديد، وقد نضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى إذا لم نصل إلى اتفاق مرضٍ في القريب العاجل"
هكذا صرح الرئيس ترامب، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق. يراقب المحللون الاقتصاديون عن كثب تصريحات المسؤولين الأمريكيين، محاولين تقييم تأثيرها المحتمل على الأسواق العالمية وأسعار الذهب. يبقى مصير المفاوضات التجارية الأمريكية هو المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في الوقت الحالي.