طلب مسئولو النادي الأهلي من الإسباني خوسيه ربيرو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، حسم ملف اللاعبين الشباب العائدين من الإعارة بشكل نهائي. يأتي هذا الطلب في إطار استعدادات القلعة الحمراء للموسم الكروي الجديد، ورغبة الإدارة في تحديد قائمة الفريق مبكراً. يهدف الأهلي إلى اتخاذ قرارات واضحة بشأن هؤلاء اللاعبين، سواء بالإبقاء عليهم ضمن صفوف الفريق الأول، أو تجديد إعارتهم إلى أندية محلية أخرى تسعى للاستفادة من خدماتهم. وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لمعرفة موقف اللاعبين من القيد والمشاركة مع الفريق، أو توجيههم نحو الإعارة لاكتساب الخبرة اللازمة.

 

يحرص النادي الأهلي على تقييم دقيق لإمكانيات اللاعبين الشباب العائدين من الإعارة، وذلك لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المواهب الشابة الموجودة في صفوفه. في حالة صعوبة حصول اللاعب على فرصة للمشاركة بانتظام مع الفريق الأول، يفضل النادي إعارته إلى نادٍ آخر يمنحه الفرصة للعب واكتساب الخبرة، بدلاً من تجميده على مقاعد البدلاء. يأتي هذا التوجه انطلاقاً من إيمان الأهلي بأهمية تطوير اللاعبين الشباب، ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم في الملاعب.

 

في سياق متصل، أبدى مسئولو النادي الأهلي استعدادهم لتحمل جزء من راتب اللاعب المغربي رضا سليم، وذلك تسهيلاً لعملية إعارته خلال الموسم الجديد. يهدف هذا العرض إلى إزالة العقبات التي تحول دون انتقال اللاعب إلى أحد الأندية الراغبة في ضمه، خاصةً فيما يتعلق بالجانب المالي. ويعتبر رضا سليم من اللاعبين المميزين في صفوف الأهلي، إلا أن كثرة اللاعبين في مركزه قد تقلل من فرص مشاركته بشكل منتظم.

 

كان رضا سليم قد اشترط الحصول على نفس الراتب الذي يتقاضاه من النادي الأهلي، والذي يتراوح ما بين 500 إلى 600 ألف دولار سنوياً، للموافقة على الرحيل على سبيل الإعارة. هذا الشرط شكل عائقاً أمام إتمام الصفقة، نظراً لعدم قدرة معظم الأندية المحلية على تحمل هذا الراتب، باستثناء الأهلي والزمالك وبيراميدز. لذلك، جاءت مبادرة الأهلي بتحمل جزء من الراتب كحل وسط يرضي جميع الأطراف، ويفتح الباب أمام انتقال اللاعب إلى أحد الأندية المهتمة بضمه، وعلى رأسها نادي سيراميكا.

 

يُذكر أن نادي سيراميكا أبدأ رغبته في دفع 300 ألف دولار فقط من قيمة راتب اللاعب المغربي، وهو ما دفع الأهلي إلى عرض تحمل الجزء المتبقي. ينتظر مسئولو النادي الأهلي عودة رضا سليم من الإجازة التي يقضيها في بلاده، من أجل حسم ملف إعارته بشكل نهائي، والاستعداد للموسم الجديد بكل قوة. وسبق للأهلي أن قام بخطوة مماثلة مع اللاعب أحمد قندوسي، مما يؤكد حرص الإدارة على تسهيل إعارة اللاعبين الذين لا يحصلون على فرص كافية للمشاركة.