لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون في حادث تدافع مؤسف وقع بولاية أوديشا شرقي الهند، اليوم الأحد. وقع الحادث خلال فعاليات مهرجان ديني بالقرب من أحد المعابد في مدينة بوري، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين الحشود. الضحايا من بين المحتفلين الذين تجمعوا للاحتفال بالمهرجان الديني السنوي، وتعكس هذه المأساة التحديات المتعلقة بإدارة الحشود الكبيرة في مثل هذه المناسبات.

 

أفادت قناة (إن دي تي في) الهندية بأن ثلاثة أشخاص، بينهم امرأتان، لقوا حتفهم على الفور نتيجة للتدافع. تم نقل المصابين العشرة إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم، حيث وصفت حالة بعضهم بالحرجة. السلطات المحلية باشرت تحقيقًا فوريًا لتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره في المستقبل. وقد أعلنت الحكومة المحلية عن تقديم تعويضات لأسر الضحايا وتقديم الدعم اللازم للمصابين.

 

تشير بعض تقارير وسائل الإعلام المحلية إلى أن التدابير الأمنية التي اتخذتها الشرطة للسيطرة على الحشود في موقع الحادث لم تكن كافية. وقد أثار هذا الأمر انتقادات واسعة من قبل الجمهور ووسائل الإعلام، حيث طالبوا بتحسين الإجراءات الأمنية وتوفير المزيد من الحماية للمشاركين في الفعاليات الدينية. وأكد شهود عيان أن الازدحام الشديد والتدافع بين الحشود أدى إلى سقوط العديد من الأشخاص على الأرض، مما تسبب في وقوع الإصابات والوفيات.

 

وقد صرح مسؤول حكومي رفيع المستوى بأن الحكومة تولي اهتمامًا بالغًا بهذا الحادث المأساوي، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين في الفعاليات الدينية والمناسبات العامة. كما دعا المسؤول المواطنين إلى التعاون مع السلطات الأمنية والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة من قبلها لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

 

 

وأضاف أن الحكومة ستعمل على مراجعة الإجراءات الأمنية المتبعة في الفعاليات الدينية والمناسبات العامة، وإجراء التعديلات اللازمة لتحسينها وتوفير المزيد من الحماية للمشاركين.

 

 

تعتبر مدينة بوري وجهة سياحية دينية رئيسية في الهند، حيث يزورها الآلاف من الحجاج والزوار من جميع أنحاء البلاد كل عام. وتشتهر المدينة بمعبد جاغاناث، وهو أحد أهم المعابد الهندوسية في العالم. وتستضيف المدينة العديد من المهرجانات الدينية والفعاليات الثقافية على مدار العام، مما يتطلب اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة المشاركين. وتأمل السلطات المحلية أن يتمكن التحقيق الجاري من تحديد نقاط الضعف في الإجراءات الأمنية المتخذة، واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المأساة في المستقبل.