كشفت الفنانة نيللي كريم عن الأسباب التي دفعتها إلى المشاركة بحماس في فيلم "Happy Birthday" من إخراج سارة جوهر، مؤكدة أن فكرة الفيلم لامست قلبها منذ اللحظة الأولى. وأشارت إلى أن هذا العمل أعاد إليها الإحساس بالمعنى النقي للسينما والصدق الفني الذي طالما بحثت عنه في مشاريعها.

 

وفي لقاء لها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة ON، عبرت نيللي كريم عن إعجابها الشديد بالسيناريو قائلة: “من أول سطر في السيناريو، شعرت أنني أريد أن أكون جزءًا من هذا العمل. لم أحتج لمعرفة تفاصيل كثيرة، فقط فكرة الفيلم كانت كافية لأقول: يلا نصور امتى؟” وأضافت: “مشروع زي ده بيشدّك كمجمل، مش لمجرد دور معين، عشان كده وافقت فورًا.” وأكدت أن الفيلم يمثل إضافة حقيقية لمسيرتها الفنية.

 

كما أشادت نيللي كريم بحرفية كتابة السيناريو، مؤكدة أن كل شخصية في الفيلم تلعب دورًا حيويًا ومؤثرًا. وعلقت قائلة: “الفيلم مكتوب بحرفية، وكل شخصية فيه بطلة، لو شلنا أي شخصية، الفيلم كله يهتز، وده معناه إن كل تفصيله محسوبة ومحسوسة.” وأوضحت أن هذا التوازن الدقيق بين الشخصيات هو ما جعل الفيلم مميزًا وجذابًا بالنسبة لها.

 

ولم تقتصر إشادة نيللي كريم على السيناريو فقط، بل امتدت لتشمل المخرجة سارة جوهر ودورها في توجيه الطفلة "ضحى"، بطلة الفيلم. وقالت: “سارة كانت موجودة بروحها وجسدها في كل لحظة مع توحة، كانت بتعيش معاها المشاعر وتوصل لها الإحساس بعناية، وده اللي خلّى أداء ضحى صادق جدًا.” وأشارت إلى أن هذا التوجيه الدقيق والاهتمام بالتفاصيل هو ما أضفى على أداء الطفلة هذا الصدق والإحساس العميق.

 

وأكدت نيللي كريم أن علاقتها الطويلة بالمخرج محمد دياب والمخرجة سارة جوهر، والتي بدأت منذ فيلم "678"، ساهمت في تعزيز ثقتها في المشروع. وأضافت: “سارة مش بس مخرجة، هي كمان صاحبة روح حساسة، وموجودة دايمًا في كواليس كل مشروعات محمد دياب، كنت دايمًا أقول لها: امتى هتخرجي؟ ولما قررت، قلت لها فورًا: أنا معاكي.”

 

وأوضحت نيللي أنها استمتعت بمتابعة تصوير الفيلم من خلف الكاميرا، مشيرة إلى شغفها الكبير بالإخراج وقالت: “أنا عندي تِركة حب للإخراج، وكنت بحب أقعد أتابع المشاهد وأشارك بالرأي، ومحمد وسارة كانوا بيتقبلوا ده بروح جميلة لأنهم عارفين نيتي.” واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "Happy Birthday" هو أحد أقرب الأفلام إلى قلبها، معتبرة إياه مشروعًا شخصيًا بكل تفاصيله.