أعلن الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، اليوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2025، عن إطلاق طابع بريدي تذكاري بالتعاون مع الهيئة القومية للبريد المصري. تأتي هذه المبادرة في إطار الاحتفال باليوبيل الماسي لتأسيس المجلس الأعلى للجامعات، والذي يمثل مرور 75 عامًا على تأسيس هذه المؤسسة التعليمية الهامة. يهدف هذا الطابع البريدي إلى تخليد إنجازات المجلس في دعم وتطوير منظومة التعليم العالي في مصر، وتعزيز الوعي بتاريخه العريق. يُعد هذا الحدث بمثابة تقدير لمكانة التعليم الجامعي ودوره الحيوي في بناء الإنسان المصري، كما يعكس الشراكة الاستراتيجية بين المجلس الأعلى للجامعات والمؤسسات الوطنية الكبرى.
يعود إنشاء المجلس الأعلى للجامعات إلى عام 1950 بموجب المرسوم الملكي بالقانون رقم (496)، وكان الهدف الأساسي منه هو التنسيق بين الجامعات المصرية في الشؤون التعليمية والأكاديمية المختلفة. شهد المجلس مراحل تطوير تشريعي متعددة، بدءًا من القانون الجمهوري رقم (508) لسنة 1954، وصولًا إلى قانون تنظيم الجامعات رقم (49) لسنة 1972. نص هذا القانون الأخير على أن يتولى المجلس الأعلى للجامعات تخطيط السياسة العامة للتعليم الجامعي والبحث العلمي، والتنسيق بين الجامعات في مختلف أوجه أنشطتها. من خلال هذه المراحل التطويرية، تمكن المجلس من ترسيخ دوره كمؤسسة رائدة في تطوير التعليم العالي في مصر.
أكد الدكتور مصطفى رفعت أن إطلاق الطابع البريدي التذكاري بمناسبة اليوبيل الماسي للمجلس الأعلى للجامعات يمثل محطة مهمة لتوثيق مسيرة عريقة امتدت على مدار 75 عامًا من العمل المؤسسي الرصين في خدمة التعليم العالي بمصر. وأضاف أن هذا الطابع لا يمثل مجرد رمز احتفالي، بل هو رسالة اعتزاز وإجلال لما حققه المجلس من تطور وإنجازات بفضل الرؤية الاستراتيجية للمجلس. وأوضح أن المجلس يسعى دائمًا إلى تنسيق وتكامل الجهود الأكاديمية والبحثية بين الجامعات المصرية، بهدف الارتقاء بمستوى التعليم العالي في البلاد.
كما أعرب الدكتور رفعت عن خالص شكره وتقديره للهيئة القومية للبريد على تعاونها المثمر وإسهامها في توثيق هذه المناسبة الوطنية المهمة. وأشار إلى أن هذا التعاون يجسد تقدير الدولة لمكانة التعليم الجامعي ودوره الحيوي في بناء الإنسان المصري. وأكد أن المجلس الأعلى للجامعات يولي أهمية كبيرة للشراكة مع المؤسسات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها الهيئة القومية للبريد، تقديرًا لدورها في توثيق الأحداث المهمة في مسيرة الدولة، وخاصة ما يتعلق بالتعليم العالي.
الشراكة الاستراتيجية بين المجلس الأعلى للجامعات والمؤسسات الوطنية تهدف إلى خدمة التعليم العالي.
يأتي هذا الحدث في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المجلس الأعلى للجامعات والمؤسسات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها الهيئة القومية للبريد. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز دور التعليم العالي في خدمة المجتمع وتنمية البلاد. ومن خلال هذه الشراكة، يسعى المجلس الأعلى للجامعات إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال التعليم العالي، وتطوير منظومة البحث العلمي، وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على مواكبة التطورات العالمية.
"إن إطلاق هذا الطابع البريدي هو رسالة تقدير وعرفان لكل من ساهم في بناء وتطوير المجلس الأعلى للجامعات على مدار 75 عامًا." - الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات.