كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن تراجع ملحوظ في اللياقة البدنية للنجم الفرنسي كيليان مبابي، المنضم حديثًا إلى صفوف ريال مدريد، وذلك خلال معسكر الفريق الحالي في بالم بيتش بالولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن مبابي يعاني من آثار فيروس ألم به منذ وصوله إلى الأراضي الأمريكية، الأمر الذي استدعى دخوله المستشفى قبل خمسة أيام. هذا التطور يثير قلق الجهاز الفني والإداري في النادي الملكي، خاصة مع اقتراب موعد استئناف المنافسات الرسمية.

 

ويستعد ريال مدريد لخوض مباراة ودية أمام ريد بول سالزبورج النمساوي فجر يوم الجمعة، في ختام مرحلة المجموعات من كأس العالم للأندية، وتتضاءل فرص مشاركة مبابي في هذه المواجهة، بعد غيابه عن المباراتين السابقتين أمام الهلال السعودي وباتشوكا المكسيكي. ويأمل الجهاز الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي في تعافي اللاعب في أقرب وقت ممكن، ليكون جاهزًا للمشاركة في المباريات الرسمية المقبلة. غياب مبابي عن التدريبات الجماعية منذ 15 يونيو يثير تساؤلات حول جاهزيته البدنية.

 

وفقًا لتقرير "ماركا"، فإن الفيروس الذي أصاب مبابي كان "خبيثًا" وتسبب في تأثيرات سلبية على حالته البدنية. وقدّر الأطباء في النادي أن اللاعب فقد ما بين 4 إلى 5 كيلوجرامات من وزنه، وهو رقم كبير بالنسبة لرياضي محترف يبلغ وزنه الطبيعي حوالي 75 كيلوجرامًا. هذا الفقدان في الوزن يؤثر بشكل مباشر على قوة اللاعب وقدرته على التحمل، وهما عنصران أساسيان في كرة القدم الحديثة. الفيروس أثر بشدة على مبابي وتسبب في فقدانه للوزن.

 

الصور التي نُشرت لتدريبات ريال مدريد أمس أظهرت بوضوح علامات التعب والإرهاق على وجه مبابي، مما يؤكد صحة التقارير التي تتحدث عن تراجع لياقته البدنية. ولم يتمكن اللاعب من المشاركة بشكل طبيعي في أي حصة تدريبية منذ وصول الفريق إلى أمريكا في 15 يونيو، حيث تعرض للفيروس في الساعات الأولى بعد وصوله. ومن المتوقع أن يغيب أيضًا عن المباراة الودية الثالثة ضد أحد الفرق الأمريكية يوم الجمعة المقبل على ملعب لينكولن فيلد في فيلادلفيا. مشاركة مبابي في المباراة الودية الثالثة غير مرجحة.

 

من جانب آخر، لا تزال مسألة الرقم الذي سيرتديه مبابي في الموسم الجديد تثير جدلاً داخل أروقة النادي. ورغم تألقه اللافت مع الرقم 9 الموسم الماضي، حيث سجل 43 هدفًا وتُوّج هدافًا للدوري الإسباني والحذاء الذهبي الأوروبي، إلا أن الرقم 10 لا يزال مرتبطًا بصورته كنجم عالمي، سواء مع منتخب فرنسا أو خلال فترته مع باريس سان جيرمان. الجدل مستمر حول الرقم الذي سيرتديه مبابي في الموسم الجديد. اختيار الرقم يمثل أهمية كبيرة للاعب والجماهير على حد سواء، ويعكس مكانة اللاعب في الفريق. القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى إدارة النادي والجهاز الفني، مع الأخذ في الاعتبار رغبة اللاعب نفسه.