وسط أجواء من خيبة الأمل والصدمة، ودّع النادي الأهلي منافسات كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد خروجه من دور المجموعات. الخروج المبكر أثار استياء الجماهير وتساؤلات الإعلام، خاصة بعد المباراة المثيرة التي جمعته ببورتو البرتغالي والتي انتهت بخسارة الفريقين معًا رغم الأداء القوي الذي قدمه المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي. لم ينجح هاتريك أبو علي في إنقاذ الفريق من مغادرة البطولة، تاركًا علامات استفهام حول أسباب هذا الإخفاق.

 

الخروج من البطولة أثار ردود فعل واسعة، كان أبرزها ما ذكره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تقريره عن المباراة. سلط "فيفا" الضوء على الإثارة الكبيرة التي شهدتها المباراة، مع التركيز على الأداء القتالي الذي قدمه لاعبو الأهلي، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتجاوز عقبة بورتو. وأشار "فيفا" إلى أن الأهلي تمكن في كل مرة من استعادة التقدم بعد تعديل بورتو للنتيجة، إلا أن ذلك لم يمنع الفريقين من توديع البطولة معًا. كما أشاد "فيفا" بالهدف الرائع الذي سجله محمد علي بن رمضان، واصفًا إياه بأنه من أروع أهداف البطولة.

 

وفي سياق متصل، أثارت لقطة للاعب الأهلي محمد مجدي أفشة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تركه الكرة في إحدى اللحظات الحاسمة من مباراة بورتو. الزميلة نورهان طمان، التي رافقت بعثة النادي الأهلي خلال مبارياته بكأس العالم للأندية، وجهت سؤالًا لأفشة عن هذه اللقطة. أجاب أفشة على السؤال قائلًا:

"مشوفتهاش، أنا لسة خارج من المباراة دلوقتي حالاً."

 

وأضاف أفشة في تصريحات مقتضبة:

"بنعذر للجمهور عن الخروج من كأس العالم."

هذه التصريحات أثارت المزيد من التساؤلات حول تركيز اللاعبين وأسباب الخروج المبكر من البطولة. بينما عبرت الجماهير عن خيبة أملها من أداء الفريق، مؤكدة على ضرورة مراجعة الأخطاء والعمل على تصحيحها في المستقبل. يذكر أن ناديي بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأمريكي قد تأهلا للدور الثاني بعد احتلالهما المركزين الأول والثاني في المجموعة الأولى، ليودع البطولة كل من نادي بورتو والنادي الأهلي.

 

يُعد خروج الأهلي من كأس العالم للأندية صدمة كبيرة لجماهيره، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق في السنوات الأخيرة على الصعيدين المحلي والقاري. ومع ذلك، تبقى هذه البطولة فرصة للتعلم والتحسين، والعمل على العودة أقوى في المنافسات القادمة. الجماهير تتطلع إلى رؤية فريقها يعود إلى المسار الصحيح، ويحقق الإنجازات التي اعتاد عليها في السابق.