تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من كشف ملابسات منشور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تضرر عدد من الأهالي بمنطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، من أحد المقاهي بسبب مشاجرات وتعديات من العاملين به على السكان. وقد أولت الوزارة اهتمامًا بالغًا بالمنشور المتداول، وأمرت بسرعة التحرك لكشف الحقيقة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان سلامة وأمن المواطنين. يأتي هذا التحرك في إطار حرص الوزارة الدائم على متابعة شكاوى المواطنين والتفاعل معها بشكل فوري وفعال، سواء عبر البلاغات الرسمية أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وبالفحص الدقيق، تبين تلقي قسم شرطة مصر الجديدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد حدوث مشاجرة بين عدد من الأفراد في نطاق دائرة القسم، نتيجة لخلافات الجيرة. وقد انتقلت قوة من القسم على الفور إلى مكان البلاغ لمعاينة الوضع والوقوف على أسباب المشاجرة. تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة وفض الاشتباك بين الأطراف المتنازعة، وذلك حفاظًا على الأمن العام ومنعًا لتفاقم الوضع.
أسفرت التحريات الأولية عن تحديد وضبط طرفي المشاجرة، وهم: مالك صالون رجالي وشقيقه وعامل بالمحل، في مواجهة مالك مقهى واثنين من العاملين بالمقهى. وقد تم اقتياد جميع الأطراف إلى قسم الشرطة لاستكمال التحقيقات وسماع أقوالهم حول ملابسات الواقعة. تم تكليف فريق من المباحث بإجراء تحريات مكثفة للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء المشاجرة وتحديد المسؤوليات.
وبمواجهة جميع الأطراف، أقروا بحدوث المشاجرة نتيجة لخلافات الجيرة، مؤكدين على عدم وقوع إصابات جسدية. وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. أكدت وزارة الداخلية على أنها لن تتهاون مع أي تجاوزات أو مخالفات تضر بأمن وسلامة المواطنين، وأنها ستتصدى بحزم لأي محاولات لتعكير صفو الأمن العام.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حرص وزارة الداخلية على حفظ الأمن العام والتعامل الفوري مع شكاوى المواطنين، سواء عبر البلاغات الرسمية أو المنشورات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي. وتؤكد الوزارة على أهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات تضر بالمجتمع. كما تهيب الوزارة بوسائل الإعلام المختلفة بتحري الدقة والموضوعية في نقل الأخبار والمعلومات، وعدم تداول الشائعات التي قد تثير الفتنة وتعكر صفو الأمن العام.